
قال تقرير نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" إن الصين تسعى لتغيير العالم من خلال التقنيات التحويلية.
وهذه التقنيات، تبدأ من الروبوتات البشرية وزراعة الحواسيب في الدماغ، وصولًا إلى الحواسيب الكمومية القادرة على كسر التشفير والطائرات الفرط صوتية.
وأضاف التقرير أن الصين تحقق مع الوقت مزيدا من النجاح في هذه التقنيات مما يطمس الحدود بين الخيال العلمي والواقع.
التقنيات التحويلية
وأصبحت التكنولوجيا التحويلية – أو الابتكارات التي تغير بشكل جذري الصناعات والأسواق القائمة – محور اهتمام رئيسي لبكين، حيث تسعى لتحقيق الهيمنة في الأسواق الناشئة قبل القوى الغربية مثل الولايات المتحدة.
وفي بداية العام الماضي، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي "الأصلي والتحويلي"، وتسريع الجهود لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وقد شهد العالم قفزات كبيرة للصين في هذا المجال العام الماضي، وهو ما تم تسليط الضوء عليه الأسبوع الماضي في تقرير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح (NDRC) حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية، الذي قُدم خلال الاجتماعات السنوية لـ"الدورتين".
وأشار التقرير، الذي صدر الأربعاء، إلى استمرار صعود الصين في الابتكار العلمي والتكنولوجي، بما في ذلك مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الجيل الخامس (5G).
كما قدمت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح مسودة خطتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية لعام 2025، والتي أكدت أن الابتكار لا يزال يشكل محورًا رئيسيًا لسياسات بكين، بما في ذلك تطوير "الصناعات المستقبلية" مثل تكنولوجيا الكم ومصادر الطاقة المستقبلية.
تشجيع القطاع الخاص
والشهر الماضي، عقد الرئيس الصيني اجتماعاً مع كبار المديرين التنفيذيين من القطاع الخاص في الصين، فيما بدا أنه لطمأنة القطاع الخاص بعد مجموعة إجراءات حكومية أدت إلى زعزعة استقرار قطاعات مثل التكنولوجيا والتعليم وأسهمت في الركود الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد.
وفي كلمته خلال الحدث، وعد شي بأن التحديات التي يواجهها القطاع الخاص كانت "محلية بدلاً من أن تكون شاملة، ومؤقتة بدلاً من أن تكون طويلة الأمد، وقابلة للتغلب عليها بدلاً من أن تكون مستحيلة الحل"، وأن العلاقة بين الحكومة والأعمال يجب أن تكون "ودية ونظيفة".