الأسهم الأوروبية ترتفع بفعل بيانات صينية وآمال المستثمرين
تحسن مؤشر سنتكس لمعنويات المستثمرين في منطقة اليورو، مسجلا أعلى قراءة له منذ ما قبل إجراءات الإغلاق الشامل في فبراير الماضي.
ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلا اليوم الإثنين، بعد تباطؤ معدل تراجع أسعار المنتجين بالصين وصعود أسعار النفط، وسط تحسن معنويات المستثمرين، الذين يتطلعون إلى واشنطن بحثا عن بوادر تحفيز أمريكي جديد.
وبحلول الساعة 0712 بتوقيت جرينتش، كان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.3%، في مستهل أسبوع قد يشهد تداولات فاترة مع بدء العطلات الصيفية للمتعاملين.
- تغريدة لترامب تهوي بالأسهم الأوروبية.. "الأدنى" في شهر
- "بي بي" تنقذ الأسهم الأوروبية من صدمة نتائج الشركات
وارتفعت القطاعات الأكثر حساسية للحالة الاقتصادية مثل البنوك والنفط والغاز وصناع السيارات بعد أن أظهرت البيانات انحسارا في انكماش أسعار المصانع بالصين في يوليو تموز، بفعل صعود أسعار النفط العالمية وعودة النشاط الصناعي إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا.
وصعدت أسهم شركات الطاقة الكبرى بي.بي ورويال داتش شل وتوتال نحو اثنين بالمئة بالتوازي مع ارتفاع أسعار الخام بعد أن أثارت أرامكو السعودية تفاؤلا حيال الطلب الآسيوي وعقب تعهد العراق بتعميق تخفيضات المعروض.
وقفز سهم شركة سبي الهندسية الفرنسية 5.7% بعد رفع تصنيفه إلى "شراء" من جيفريز، في حين نزل سهم مستثمر التكنولوجيا الهولندي بروسوس لليوم الثالث على التوالي متأثرا بالاستعدادات الأمريكية لحظر التطبيقين الصينيين الرائجين وي-تشات وتيك-توك.
وانخفض قطاعا التكنولوجيا والرعاية الصحية، وهما من القطاعات ذات الثقل، 1% و0.4% على الترتيب، مما حد من مكاسب السوق عموما.
- تحسن معنويات المستثمرين ب
وفي سياق متصل، أظهر مسح اليوم أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو ارتفعت للشهر الرابع على التوالي في أغسطس/ آب الجاري، لكن القراءة المنخفضة تشير إلى أن الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا مازال في حالة ركود في الربع الثالث من العام.
وتحسن مؤشر سنتكس لمنطقة اليورو إلى -13.4 من -18.2 في يوليو/ تموز الماضي. وهذه أعلى قراءة له منذ ما قبل إجراءات الإغلاق الشامل في فبراير/ شباط الماضي، ومقارنة بتوقعات رويترز لقراءة عند -15.1.
وارتفع مؤشر الوضع الحالي إلى -41.3 من -49.5 في يوليو/ تموز الماضي، وهي أعلى قراءة له منذ مارس/ آذار الماضي.
وقال باترك هاسي العضو المنتدب لدى سنتكس "مازالت عملية الانتعاش الاقتصادي بطيئة".
ولم يتغير مؤشر التوقعات تغيرا يذكر إذ انخفض إلى 19.3 من 19.5 في الشهر السابق.
وقال هاسي "من اللافت في هذا السياق أن موجة ثانية من إصابات كورونا لا تثير خوفا جديدا في المؤشرات الاقتصادية"، وذلك بعد أن شهدت ألمانيا ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع الماضية.
وتحسنت المعنويات في ألمانيا للشهر الرابع على التوالي بسبب شعور المستثمرين بمزيد من التفاؤل بشأن الوضع الحالي والمستقبل. وبحسب سنتكس، فقد يكون ذلك مرتبطا بزيادة في طلبات التوريد الصناعية في يونيو/ حزيران الماضي.
شمل مسح سنتكس 1078 مستثمرا وأُجري في الفترة بين السادس والثامن من أغسطس/ آب الجاري.