للبطالة الأمريكية فوائد أيضا.. الأسهم الأوروبية تستقر والذهب يقفز
المؤشر ستوكس 600 الأوروبي يستقر في نهاية الجلسة الخميس ويتخلى عن مكاسبه، فيما قفز الذهب 1% لتراجع الدولار وآمال التحفيز
رب ضارة نافعة، هذا هو لسان حال الأسهم الأوروبية والذهب، اللذان شهدا ارتفاعا في ختام تعاملات الخميس، على حساب تراجع الدولار، وسط بواعث على زيادة قلق المستثمرين مع عودة البطالة الأمريكية للصعود مجددا.
واستقرت الأسهم الأوروبية في نهاية تداولات الخميس، عقب قفزة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدة وتراجع ثقة المستهلكين بمنطقة اليورو مما ألقى بظلاله على آمال التعافي الاقتصادي، ومحو مكاسب مبكرة تحققت بفضل نتائج أعمال قوية.
وتخلى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عن مكاسب تصل إلى 0.8% بعدما أظهرت البيانات ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية للمرة الأولى في نحو 4 أشهر، مما ينبئ بتعثر سوق العمل في ظل عودة إصابات "كوفيد-19" للارتفاع.
وفي أوروبا، تدهورت ثقة المستهلك في يوليو/تموز الجاري رغم توقعات لتحسنها.
وقال بيرت كولين، كبير اقتصاديي منطقة اليورو في "آي.جي.إن"، إن "السؤال الكبير هو: ما حجم الطلب المكبوت الذي سنراه في الأشهر المقبلة؟ أرقام المبيعات في أوروبا مشجعة حتى الآن".
وتابع: "لكن أرقام الثقة لشهر يوليو/تموز تلقي بظلال من الشك على أفق الإنفاق".
وتراجع مؤشر قطاع السفر والترفيه الأوروربي، وهو الأشد تضررا من إجراءات احتواء جائحة كورونا بنسبة 1.1%.
وفقدت أسهم القطاع أكثر من 36% هذا العام.
وخفف حدة خسائر المؤشر الرئيسي للسوق صعود بنسبة 2.1% لقطاع السيارات بعد أن توقعت دايملر الألمانية زيادة في أرباح التشغيل بوحدتها مرسيدس-بنز للسيارات في 2020 وسط انتعاش في المبيعات.
وارتفع سهم يونيلفر 7.9% حيث تراجعت مبيعاتها للربع الثاني من العام دون التوقعات بكثير. وصعدت أسهم نستله ودانون حوالي 1.5 بالمئة لكل منها.
تعافي سوق العمل يتوقف
وارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية في الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي للمرة الأولى في 4 أشهر تقريبا بما يشير إلى أن تعافي سوق العمل وصل لمرحلة من الجمود في ظل عودة أعداد الإصابة بـ"كوفيد-19 "للزيادة وضعف الطلب.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية المعدلة في ضوء العوامل الموسمية ارتفعت إلى مليون و416 ألف في الأسبوع المنتهي في 18 يوليو/تموز الجاري من مليون و307 آلاف في الأسبوع السابق عليه.
وهذه هي أول زيادة أسبوعية في الطلبات منذ بلوغها ذروة تاريخية عند 6.867 مليون في أواخر مارس/آذار الماضي عندما جرى إغلاق الأنشطة غير الضرورية مثل المطاعم وصالات الألعاب الرياضية لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
وشهد عدد حالات الإصابة بالمرض زيادات حادة في أنحاء البلاد مما دفع السلطات في أشد المناطق تضررا في الجنوب والغرب لإغلاق الشركات مجددا أو الإحجام عن السماح بعودتها للعمل.
وانضم العاملون الذين اضطروا مجددا لترك وظائفهم لموجة ثانية من عمليات التسريح الناجمة عن ضعف الطلب مع مكابدة الاقتصاد لتبعات الركود الذي بدأ في فبراير/شباط الماضي.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن نمو الوظائف سيتراجع هذا الشهر بعد أن وصل لمعدل مرتفع قياسي في يونيو/حزيران الماضي بلغ 4.8 مليون وظيفة.
الذهب يرتفع
ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 1% إلى ذروتها في 9 سنوات اليوم الخميس، مدعومة بانخفاض الدولار وإجراءات تحفيز غير مسبوقة لإنعاش الاقتصادات التي يعصف بها فيروس كورونا، في حين غذت زيادة في طلبات إعانة البطالة الأمريكية بواعث القلق من تعاف بطيء.
وقال إدوارد ماير، المحلل لدى إي.دي اند إف مان كابيتال ماركتس، "إنها (بيانات إعانة البطالة) تبلغنا أنه هنا على الأقل في الولايات المتحدة، مازال طريق التعافي طويلا".
وبحلول الساعة 15:33 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 1.2% إلى 1893.71 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ سبتمبر/أيلول 2011 عند 1894.53 دولار.
وصعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 1.4% إلى 1891.10 دولار للأوقية.
وارتفع الذهب غير المدر للعائد نحو 22% هذا العام، مدعوما بأسعار الفائدة المتدنية وموجة إجراءات التحفيز مع سعي الدول في أنحاء العالم لدعم اقتصاداتها المكروبة.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.4% لتسجل 22.94 دولار للأوقية، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها في نحو 7 سنوات في وقت سابق من الجلسة.
وزاد البلاديوم 0.05% إلى 2148.68 دولار للأوقية، في حين تقدم البلاتين 0.5% إلى 925.74 دولار.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg
جزيرة ام اند امز