لماذا فرضت أوروبا قيودا جديدة على السيارات الكهربائية الصينية؟
لا تزال السيارات الكهربائية الصينية تثير الجدل مع تصاعد وتيرة الصراع الغربي ضد إغراقها للأسواق الأوروبية والأمريكية.
وتمتلك بكين القدرة على تصنيع نحو 40 مليون مركبة سنويا، وهو ما يكفي لتزويد نصف العالم بحاجته من السيارات الكهربائية.
وفقا لشركة Dunne Insights، وهي شركة تتبع سوق السيارات في الصين ودول آسيوية أخرى، إذ أوضحت أنه تم بيع نحو 25 مليون سيارة فقط داخل الصين في عام 2023، في حين سعت الصين لتسويق الفائض لديها خارجيا، ولهذا تتطلع بشكل متزايد إلى التصدير. ووفقًا للرئيس التنفيذي لشركة Dunne Insights مايكل دون فقد صدرت بكين سيارات إلى أكثر من 100 دولة العام الماضي.
- قائمة محدثة.. أسعار سيارات تسلا في 2024
- الشركات الكبرى المنتجة لبطاريات السيارات الكهربائية.. أمريكا خارج القائمة
وانتقدت وزارة التجارة الصينية بشدة تهديد المفوضية الأوروبية بفرض رسوم استيراد على السيارات الكهربائية الصينية تصل إلى 38.1%، بدعوى حصولها على تعزيز غير قانوني من خلال الدعم. وهددت الوزارة باتخاذ إجراءات مضادة.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة إن بكين ستراقب عن كثب تطورات الأزمة على الجانب الأوروبي، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حقوق ومصالح الشركات الصينية.
وأضاف أن الصين قلقة وغير راضية تماما عن سلوك الاتحاد الأوروبي، كما أن الصناعة الصينية تشعر بخيبة أمل.
وفي وقت سابق من اليوم قالت المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إن الدعم تسبب في "التهديد بحدوث ضرر اقتصادي" لمنتجي السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، ما زال قطاع السيارات الأوروبي منقسما بشأن فرض رسوم إضافية على السيارات الكهربائية الصينية، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الأسعار في أوروبا في هذا القطاع وتعميق الفجوة التكنولوجية لدى الشركات المصنعة الأوروبية، وفقا للمحللين.
وقد تفوقت الصين على اليابان العام الماضي كأكبر مصدِّر للسيارات في العالم، في وقت مبكر جدا في تكنولوجيا البطاريات، وهي العنصر الأهم للسيارات الكهربائية التي تخصصت فيها.
وتقول بكين إن الشركات الصينية حازت على حصصها في السوق العالمي بفضل جودة عروضها وابتكاراتها التكنولوجية بشكل رئيسي.
وفي أوروبا، تنمو العلامات التجارية الصينية بسرعة بفضل أسعارها التنافسية، فقد ارتفعت حصتها من أقل من 2% في سوق السيارات الكهربائية بنهاية عام 2021 إلى ما يقرب من 8% في نهاية عام 2023، وفقا لمعهد جاتو.
واستفادت السيارات الصينية بشكل ملحوظ من الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على مبيعات محركات البنزين والديزل بحلول عام 2035 لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز