"الرموش الصناعية" تلهب حرب التجارة بين بكين وواشنطن
زادت الرموش الصناعية الصينية، وتيرة حرب التجارة بين بكين وواشنطن، الدائرة بين الطرفين منذ منتصف عام 2018.
فقد صادرت وحدة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية 3 آلاف زوج من الرموش الصناعية الصينية، وبررت ذلك الإجراء بعدم مراعاتها للمعايير القانونية عند استيرادها.
وقال ماثيو ديمان، المتحدث باسم الوكالة في بيان، إن الكميات المستوردة من الرموش الصناعية التي تم ضبطها يوم الثلاثاء الماضي في مطار لويس أرمسترونغ في نيو أورليانز الدولي كانت متجهة إلى متجر محلي لمستلزمات التجميل.
- نذر الحرب التجارية.. أمريكا تتهم الصين بنقض اتفاق "المرحلة 1"
- أمريكا تحشد "السبع" لكبح طموحات الصين.. هل تنجح؟
وأضاف ديمان، لصحيفة ذا تايمز بيكايون المحلية: إنه لم تتم الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الفيدرالية ولم يتم ذكر اسم الموزع أو اسم الشركة المصنعة. وهذا يعني "عدم وجود إمكانية لمعرفة إذا كانت الرموش قد تعرضت للبكتيريا أثناء التصنيع، أو طريقة التخزين المتبعة".
وعادة يتم صناعة الرموش الصناعية من مواد ومركبات كيميائية مختلفة كما يتم تثبيتها عن طريق مادة لاصقة قد تسبب تفاعلات أو تهيج بالعين أو حساسية.
الحرب التجارية
وبدأت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في 22 مارس/آذار 2018 حينما قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تطبيق تعريفات ورسوم جمركية بقيمة 50 مليار دولار على سلع الصينية، وبررت ذلك بإنه ردا على الممارسات التجارية غير العادلة من الصين على مدى سنوات بما في ذلك سرقة الملكية الفكرية من الولايات المتحدة.
في 2 أبريل/نيسان 2018 فرضت وزارة التجارة الصينية رسوما جمركية على 128 مُنتجا أمريكيا بما في ذلك الألومنيوم، الطائرات، السيارات، لحم الخنزير، فول الصويا، الفواكه، المكسرات ثم الصلب.
في اليوم التالي نشر الممثل التجاري الأمريكي قائمة بأكثر من 1300 منتج من الواردات الصينية فُرضت عليه رسوم بقيمة 50 مليار دولار بما في ذلك قطع غيار الطائرات، البطاريات، التلفزيونات المسطحة والأجهزة الطبية ثم الأقمار الصناعية والأسلحة. ردا على إعلان الصين فرضت الولايات المتحدة رسوم إضافية بنسبة 25% على كل من الطائرات، السيارات ثم فول الصويا.
في 5 أبريل/نيسان وجه ترامب الممثل التجاري الأمريكي للنظر في فرض 100 مليار دولار إضافية من الرسوم الجمركية على الجمهورية الصينية.
وأعلن البيت الأبيض في 29 مايو/أيار 2018 أنه سيتم فرض 25% من التعريفات الجمركية الإضافية بقيمة 50 مليار دولار على السلع الصينية خاصة تلك المتعلقة بالتكنولوجيا.
في 15 يونيو/حزيران 2018، أعلن ترامب في بيان له أن الولايات المتحدة ستفرض 25% من التعريفات الجمركية بقيمة 50 مليار دولار على الصادرات الصينية، على أساس أن 34 مليار دولار سيبدأ تفعيلها في 6 تموز/يوليو ثم 16 مليار دولار باقية ستُفعل في موعد لاحق.
واتهمت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة بمحاولة شن حرب تجارية وتوعدت بالرد عليها بالمثل من خلال استهداف وارداتها التجارية وذلك اعتبارا من 6 تموز/يوليو.
بعد ثلاثة أيام من ذلك أعلن البيت الأبيض مجددا أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما إضافية بنسبة 10% بقيمة 200 مليار دولار على الواردات الصينية؛ ثم توعدت الصين في نفس اليوم بالرد و"الرد بجدية"
كما دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ حيث وصلت قيمة الرسوم إلى 34 بليون دولار في 6 تموز/يوليو 2018، وهى نفس القيمة التي فرضتها الصين على المنتجات الأمريكية.
وفي 23 أغسطس/آب تبادل الطرفان فرض رسوم جمركية بقيمة 16 مليار دولار جديدة على قائمة منتجات جديدة.
وشهد 17 سبتمبر/أيلول 2018، إعلان جولة جديدة من الحرب التجارية بين الطرفين حيث أعلنت الولايات المتحدة فرض تعريفية جمركية 10% على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار، قابلها فرض رسوم جمركية صينية تقدر بنحو 10% على منتجات أمريكية بقيمة مليار دولار.
وفي 10 مايو/أيار 2019، فرضت الإدارة الأمريكية رسوم جمركية بقيمة 25% على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار، قابلها تعريفة جمركية في 1 يونيو/حزيران 2019 بقيمة25% على صادرات بقيمة 60 مليار دولار.
الهدنة
في مطلع 2020، وقع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض على اتفاق المرحلة الأولى، ليخمد على إثرها فتيل الحرب التجارية التي بدأت في مارس/ آذار 2018 ودخلت حيز التنفيذ في يونيو/ حزيران 2018.
وبموجب الاتفاق، وافقت الصين على زيادة مشترياتها من المنتجات والخدمات الأمريكية بما لا يقل عن 200 مليار دولار في 2020 و2021.
وفي إطار المعاهدة وافقت واشنطن على تخفيض بنسبة 50% للرسوم الجمركية الإضافية المطبقة منذ الأول من سبتمبر/أيلول، وتتعلق بمنتجات صينية بقيمة 120 مليار دولار.
لكن تم الإبقاء على أغلبية الرسوم الجمركية المفروضة على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار.