اختراع صيني يفجر مخاوف أمريكا والغرب.. ما القصة؟
اخترعت الصين مختبرا محمولا يسمى "Fire-Eye"، لاكتشاف كورونا في الأجزاء الجينية الصغيرة التي يتركها الفيروس، وسط مخاوف غربية وأمريكية.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية يعتقدون أن الجهود العالمية التي تبذلها الصين تهدف إلى التغلب على الغرب اقتصاديا وعسكريًا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "لا يوجد دليل حتى الآن على أن الشركات الصينية استخدمت الحمض النووي الأجنبي لأغراض خارج البحث العلمي"، ويقول مسؤولون أمريكيون وغربيون إن الصين تسعى في هذه الجهود منذ أكثر من 10 سنوات.
وأضاف المسؤولون، بحسب "واشنطن بوست"، أن هذه الجهود شملت "الاستحواذ على شركات علم الوراثة الأمريكية، وعمليات قرصنة متطورة"، لكن في الآونة الأخيرة، تلقت هذه الجهود دفعة غير متوقعة بفضل جائحة فيروس كورونا.
ويرى المسؤولون الغربيون أن الجائحة منحت فرصا للشركات الصينية لتوزيع آلات التسلسلات الجينية، فضلًا عن بناء شراكات للبحث الجيني، مشيرين إلى أن "مختبرات فاير آي تتكاثر بسرعة، وانتشرت خلال فترة كورونا في 4 قارات ودخلت أكثر من 20 دولة".
ويعمل العديد من هذه المختبرات كمراكز دائمة للاختبارات الجينية، فيما يقول أحد كبار المحللين في الاستخبارات الأمريكية ومتخصص في قطاع التكنولوجيا الحيوية في الصين إن "الجائحة كانت بمثابة الباب الذي ولجت منه الصين" إلى هذه النجاحات.
وتثير الجهود الصينية لجمع الحمض النووي قلق ومخاوف الغرب وأمريكا حول نوايا بكين، ووفقا للمخترعين الصينيين فإن المختبر الجديد قادر على "فك الشفرة الجينية داخل خلايا البشر حول العالم".
وفي أواخر 2021، أعلن مسؤولون في صربيا أنهم يعملون مع شركة صينية لتحويل المختبر إلى "منشأة دائمة"، بهدف "رعاية الجينومات الكاملة للمواطنين"، وحينها كان الصرب سعداء، كما أشادت رئيسة وزراء البلاد ببكين على "تلك المنحة".
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز