الرئيس الصيني يكشف 7 إنجازات في علاقات الإمارات وبكين الاقتصادية
في مقال تحت عنوان "يدا بيد.. نحو مستقبل أفضل"، رئيس جمهورية الصين يكشف عن 7 إنجازات تحققت في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وبكين.
أكد الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، أن الإمارات أول دولة خليجية أقامت علاقات شراكة استراتيجية مع الصين، لافتاً إلى أنه منذ ذلك الوقت تطور التعاون الثنائي بشكل سريع في جميع المجالات خاصة بعد الزيارة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ديسمبر/كانون الأول عام 2015، حيث تم التوصل إلى توافق مهم حول سبل تطوير العلاقات الصينية الإماراتية.
وأعرب رئيس جمهورية الصين الشعبية - في مقال تحت عنوان "يدا بيد.. نحو مستقبل أفضل" بمناسبة زيارته المرتقبة لدولة الإمارات التي تبدأ بعد غد الخميس –عن يقينه التام بأن جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة ستفتحان فصلاً جديداً من التعاون المشترك لتقديم مساهمات أكبر للعالم ومستقبل البلدين المشترك.
1- مجال الطاقة
وتابع الرئيس الصيني: "في عام 2012، أصبحت الإمارات أول دولة خليجية أقامت علاقات شراكة استراتيجية مع الصين، ومنذ ذلك الوقت، توصلنا إلى توافق مهم حول سبل تطوير العلاقات الصينية الإماراتية، الأمر الذي دفع التعاون الودي بين البلدين لتحقيق سلسلة من الإنجازات الكبيرة أولها: التعاون في مجال الطاقة إلى أعلى المستويات في عام 2017، حيث منح الجانب الإماراتي 12% من امتياز الحقول البرية في أبوظبي إلى شركات صينية، وهذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها الصين على الامتياز طويل الأمد في الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط، وفي مارس/أذار عام 2018 منح الجانب الإماراتي 10% من الامتياز لحقلين بحريين في أبوظبي إلى شركات صينية".
2- الطاقة الإنتاجية
وعن الإنجاز الثاني، أشار الرئيس الصيني إلى تعزيز التعاون في الطاقة الإنتاجية بخطوات تاريخية، لافتاً إلى أن مشروع المرحلة الثانية لمحطة الحاويات بميناء خليفة التي تم بناؤها وإدارتها من قبل الجانبين الصيني والإماراتي ستدخل حيز التشغيل في الربع الأول من عام 2019، حيث ستتمكن هذه المحطة من معالجة مليوني و400 ألف حاوية معيارية سنوياً، كما تقدمت بصورة سلسة المنطقة النموذجية الصينية الإماراتية للتعاون في الطاقة الإنتاجية داخل المنطقة الصناعية المحيطة بميناء خليفة، وإلى اليوم، وقّعت 16 شركة اتفاقيات نوايا لدخول المنطقة، وبلغ حجم الاستثمار الإجمالي 6.4 مليار يوان صيني.
3- الطاقة الجديدة والمتجددة
أما الإنجاز الثالث، وفقاً لرأى الرئيس الصيني فهو تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة والحديثة بشكل تدريجي، وفي هذا السياق، اعتبر مشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بـ700 ميجاوات في دبي، الذي يقوم الجانبان الصيني والإماراتي بإنشائه، هى أكبر محطة كهروضوئية في العالم حجماً وأحدثها تقنية؛ لافتاً إلى أن محطة حصيان لتوليد الكهرباء بالفحم النظيف، ستكون أول استثمار لصندوق طريق الحرير في الشرق الأوسط، المحطة الأولى التي تعمل بالفحم النظيف في المنطقة.
4- تطوير التعاون المالي
وأوضح الرئيس الصيني في مقاله، فيما يتعلق بالإنجاز الرابع، أن تطوير التعاون المالي على نحو عميق، حيث جدد البنكان المركزيان للبلدين في ديسمبر/كانون الأول عام 2015 الاتفاق لتبادل العملات ووقعا مذكرة تفاهم بشأن إقامة ترتيب المقاصة بالعملة الصينية في الإمارات، واتفقا على إدراج الإمارات إلى قائمة المستثمرين الأجانب المؤهلين للعملة الصينية، واتخذ صندوق الاستثمار الصيني الإماراتي المشترك قراراً بالاستثمار بمليار و70 مليون دولار أمريكي في 12 مشروعاً.
5- الإمارات وجهة السياحة الصينية
وفيما يتعلق بتعزيز التواصل الشعبي، وهو الإنجاز الخامس، قال الرئيس الصيني إن الإمارات أصبحت أكثر وجهة سياحية إقبالاً للسياح الصينيين كمحطة أولى بين الدول العربية ودول الشرق الأوسط، إذ تجاوز عدد السياح الصينيين إلى الإمارات مليون نسمة للمرة الأولى في عام 2017، ويبلغ عدد السياح الصينيين الذين يقومون بالترانزيت في الإمارات 3.5 مليون نسمة، وفي عام 2017، أصبحت الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط تحصل على معاملة إعفاء مواطنيها من التأشيرة لدخول الصين، كما أقيمت بنجاح 6 دورات من فعالية "الرحلة إلى الصين" في إطار مشروع "السفراء الشباب" الإماراتي، وخلال هذه الفعاليات، زار أكثر من 100 شاب إماراتي متفوق الصين، لافتاً إلى ما يجري من نقاشات بين متحف القصر الإمبراطوري الصيني مع متحف اللوفر أبوظبي حول إقامة معرض للآثار.
6- الحزام والطريق
وتابع الرئيس الصيني: "طرحتُ مبادرة التشارك في بناء "الحزام والطريق" أمام العالم العربي في عام 2014، وهو الإنجاز السادس في العلاقات بين الصين والإمارات، والتي لاقت تجاوباً حاراً من جميع الدول العربية، حيث كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتجاوب مع المبادرة برؤيته الثاقبة، وقال في طريق الحرير الجديد "إنه جسر جديد لتعزيز التواصل بين الصين والعالم العربي، لدينا طموحات مشتركة.. إنه إطار ضروري، رغم أن العلاقات بيننا قد حققت تطوراً سريعاً، غير أن طموحنا أكبر من ذلك".
وأكد الرئيس الصيني في مقاله أن مبادرة "الحزام والطريق" تنبع من تراب طريق الحرير التاريخي، وتتماشى مع حاجات الدول العربية لتنويع الاقتصاد وعملية التصنيع، لافتاً إلى أنه خلال الزيارة المرتقبة للإمارات، يتطلع إلى العمل سوياً مع القيادة الإماراتية على وضع خطة للتعاون وتحرير الإمكانيات الكامنة وتسريع وتيرة تطوير العلاقات الصينية الإماراتية، بما يقيم مجتمع صيني إماراتي له مصير مشترك من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، ويخدم مصلحة الشعبين بصورة أفضل.
7- الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة والحديثة
أما عن الإنجاز السابع في طريق العلاقات بين البلدين، توقع الرئيس الصيني أن يكون كل من بكين والإمارات شريكي ابتكار ترشدهما الممارسات الرائدة، مؤكداً: "نحن أمتان جريئتان رائدتان تسعيان إلى التفوق، حيث يعمل الجانب الصيني على تطبيق استراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، فيما تعمل الإمارات على تطبيق "الاستراتيجية الوطنية للابتكار" و"استراتيجية الإمارات للطاقة 2050" و"خطة تنفيذية من ستة محاور لترجمة توجهات الثورة الصناعية الرابعة"، ويمكن للجانبين العمل مع بعضهما البعض والاستفادة من بعضهما لتحقيق اختراقات أكبر في التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة والحديثة".
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز