تغلبنا على العاصفة.. الرئيس الصيني يُطمئن شعبه حول أوضاع الاقتصاد
أكّد الرئيس الصيني شي جينبينغ في خطابه للأمة الصينية اليوم بمناسبة رأس السنة أن اقتصاد بلاده بات "أكثر ديناميكية وقدرة على الصمود".
وقد شهد "شي" تحديات كبيرة عام 2023 على رأس ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، إذ كافحت حكومته للمحافظة على الانتعاش الاقتصادي، منذ تخلت بشكل سريع عن سياسة صفر كوفيد المشددة قبل عام.
- الإمارات في «عام الاستدامة».. حصاد وفير وإنجازات عالمية بنهاية 2023
- الذكرى الـ25.. هل يمنح «اليورو» القارة العجوز سيادة أوسع عالمياً؟
لكن شي أكد أن الاقتصاد "تغلّب على العاصفة" في 2023، وبات "أكثر ديناميكية عما كان من قبل".
وقد تأثّر النمو الصيني بمعدلات البطالة القياسية في أوساط الشباب وأزمة الديون في قطاع العقارات الذي يُعد غاية في الأهمية.
وأظهرت بيانات رسمية، صدرت الأحد، تراجع النشاط الصناعي على مستوى البلاد في ديسمبر/كانون الأول، ليكون بذلك ثالث شهر انكماش على التوالي.
وأفاد محللون بأن بكين قد تكون أمام معركة صعبة لبلوغ هدفها المعلن للنمو السنوي والبالغ حوالى خمسة في المئة، وهو الأدنى ضمن طموحاتها المعلنة منذ سنوات.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة بأن "الرئيس الصيني شي جينبينغ قال الأحد إن الصين سيعاد توحيدها بالتأكيد".
وأفادت الوكالة نقلا عن شي قوله "جميع الصينيين على ضفتَي مضيق تايوان يجب أن يربطهم الشعور بوحدة الهدف وأن يتشاركوا مجد تجديد شباب الأمة الصينية".
وقال شي في خطابه اليوم إن الصين "ستعمل على دعم وتعزيز الاتجاه الإيجابي للانتعاش الاقتصادي وتحقيق تنمية اقتصادية مستقرة وطويلة الأجل".
وأضاف: "يتعين علينا تعميق الإصلاح والانفتاح بشكل شامل، ومواصلة تعزيز الثقة في التنمية، وتعزيز الحيوية الاقتصادية، وبذل جهود أكبر لتعزيز التعليم، وتعزيز العلوم والتكنولوجيا، وتنمية المواهب."
وعبر شي عن قلقه من العراقيل التي تواجه عمليات بعض الشركات والصعوبات التي يواجهها بعض الأشخاص في العمل وفي حياتهم اليومية، وتأثير الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل في بعض المناطق.
وقال إن الصين ستعزز التنمية عالية الجودة وتوازن بين التنمية والأمن بطريقة جيدة التنسيق.
وقد أعلنت الحكومة في الأشهر القليلة الماضية عن سلسلة من الإجراءات لدعم التعافي الاقتصادي في الصين بعد وباء كوفيد-19، والذي يعوقه تراجع قطاع العقارات ومخاطر الدين المحلي للحكومة وتباطؤ النمو العالمي.
ويتوقع محللون أن يصل النمو الاقتصادي في الصين إلى الهدف الرسمي البالغ نحو خمسة بالمئة هذا العام، ومن المتوقع أن تبقي بكين على نفس الهدف العام المقبل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اجتمع كبار القادة الصينيين ووضعوا خططا اقتصادية لعام 2024، وتعهدوا باتخاذ المزيد من الخطوات لدعم التعافي. وتعهد البنك المركزي بتكثيف تعديلات السياسة لدعم الاقتصاد وتعزيز انتعاش الأسعار، وسط مؤشرات على تزايد الضغوط الانكماشية.