تعويض لصيني أصيب بالشلل من زحام المترو

رجل صيني يصاب بالشلل بسبب التدافع في مترو أنفاق بكين وقت الذروة، فطلب تعويضا.. ما التفاصيل؟

أصدرت محكمة صينية حكما قضائيا بصرف تعويض مالي لمواطن صيني أصيب بالشلل بسبب الزحام والتدافع الشديد في المترو.

وقضت محكمة الشعب في تشانجبينج بأن تدفع شبكة مترو أنفاق بكين تعويضا ماليا قدره 260 ألف يوان صيني (أي ما يعادل 37700 دولار أمريكي)، لرجل أُصيب بالشلل بعد أن دهسه الركاب داخل إحدى عربات المترو. 

وقعت الحادثة عندما كان الضحية ليو يونج فيى يحاول صعود إحدى عربات القطار العاملة على الخط الخامس لمترو الأنفاق، بمحطة تيانتونجيوان الشمالية، في حوالي الساعة 7 مساء يوم 15 يناير / كانون الثاني 2014، حسبما ذكرت صحيفة أخبار الشعب، الناطقة باللغة الصينية.

وقال محامي ليو يونج فيى: إن "الرجل الذي يبلغ من العمر 56 عاما، سقط مغشيا عليه بين أقدام الركاب بسبب التدافع والزحام الشديد في القطار ساعة الذروة، ولم ينتبه له أحد من الركاب، فدهسوه جميعهم". وأضاف أن أحدا لم يشعر به، ولم يتم نقله إلى المستشفى إلا بعد أن سار القطار 3 محطات على الأقل حتى وصل إلى محطة ليشويكياو، حينها تم رصده من قبل كاميرات المراقبة بالمحطة".

وقال المحامي إنه بالرغم من أن الحالات المماثلة الناجمة عن الاكتظاظ في محطات مترو الأنفاق الصينية ليست نادرة، "إلا أن الإصابة التي لحقت بموكلي يمكن أن يقال إنها الأكثر خطورة ومأساوية".

الضحية الذي كان يعمل لدي إحدى شركات الإعلانات، وكان يشكو من مشاكل في الرقبة، تم احتجازه في المستشفى بعد الحادثة لما يقرب من 765 يوما، لكنه حتى الآن لا يستطيع الوقوف أو تناول الطعام بنفسه.

وصرح الضحية لصحيفة أخبار الشعب بأنه أصبح لا يقوى على الحياة بمفرده، ونظراً لخطورة الإصابة، أقامت أسرة الرجل دعوى قضائية أمام المحكمة في مطلع عام 2015، تطالب شركة مترو أنفاق بكين بدفع 1.9 مليون يوان كتعويض عن الحادث، بما في ذلك مصاريف العلاج.

وفي شباط / فبراير 2015، قبلت المحكمة القضية، وظلت متداولة في المحاكم حتى صدر الحكم بأحقية الضحية في التعويض، الذي يعادل ثمن التعويض الذي كان مطلوبا في البداية.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن شركة مترو الأنفاق باعتبارها الجهة المنظمة، يجب أن تتخذ المزيد من الإجراءات الأمنية لحماية الركاب خلال ساعة الذروة.

وأضاف القاضي المكلف بالقضية، هوانج يينج، أنه "على الرغم من أن إصابات المتقاضي لم تكن ناجمة بشكل مباشر عن مشغل المترو، إلا أن القضية أبرزت الافتقار إلى الحماية والإجراءات الأمنية للركاب، ولم تقدم الشركة أدلة كافية تثبت أنها أوفت بمسؤولياتها في ذلك الوقت".. لذلك، قررت المحكمة أن تلقي على الشركة 20 % من المسؤولية عن الحادثة وطالبتها دفع تعويض مالي إلى الضحية.

وقالت المحكمة إن مبلغ الـ 260 ألف يوان سوف يغطي 3 سنوات من نفقات العلاج، وإن المدعى يمكنه طلب تعويض إضافي وفقا للقانون إذا احتاج إلى ذلك في المستقبل.

كما عبر "ليو" عن رضاه بالحكم، لافتا إلى أنه لن يستأنف أمام محكمة عليا.