50 % نموا في عدد السائحين الصينيين للإمارات
دبلوماسي صيني يؤكد وجود فرصة واسعة أمام المصدرين الإماراتيين في مجالات المنتجات الغذائية وقطاع الخدمات للنفاذ إلى بلاده
تشارك الإمارات في فعاليات معرض الاستيراد الدولي بالصين، المقرر عقده في نوفمبر القادم بمدينة شنغهاي الذي يمثل فرصة متميزة للمصدرين في الترويج لمنتجاتهم والاطلاع على جوانب التعاون المطروحة.
وقال محمد ناصر حمدان الزعابي، مدير إدارة الترويج التجاري في وزارة الاقتصاد، خلال ندوة نظمتها وزارته لتسليط الضوء على الفرص التجارية والاستثمارية التي يطرحها المعرض أمام رجال الأعمال والمصدرين الإماراتيين، إن المعرض يمثل فرصة تجارية ضخمة إذ تشكل الصين ثاني أكبر مستورد ومستهلك في العالم، وفي ظل سياسات الاستيراد الجديدة للحكومة الصينية.
وأشار الزعابي إلى أن الندوة تستهدف التعرف بشكل أكبر على لوائح الاستيراد والتصدير في الصين، وسبل الاستفادة من الفرص المتاحة وأبرز المنتجات والخدمات ذات الأولوية بالسوق الصيني.
وتتمتع الإمارات والصين بعلاقات اقتصادية وتجارية متميزة، حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول للإمارات.. فيما تأتي الإمارات ضمن أهم شركاء الصين في المنطقة ويقدر حجم التجارة غير النفطية بين البلدين بحوالي 46.3 مليار دولار.
وتتواجد أكثر من 4000 شركة صينية عاملة بأسواق الإمارات وحوالي 5000 علامة تجارية صينية، ويصل عدد رحلات الطيران المباشرة إلى 75 رحلة أسبوعية بين البلدين.
من جانبه قال هو سونج المستشار الاقتصادي والتجاري في سفارة الصين بالإمارات إن الصين استحوذت على حوالي 10% من إجمالي واردات العالم خلال الفترة من 2013 حتى 2017 متوقعا أن تستورد الصين خلال الخمس سنوات المقبلة بما قيمته 10 تريليونات دولار.
وتابع "خلال الفترة من 2013 حتى 2017 حققت إجمالي الواردات الإماراتية إلى الصين نموا في حدود 22% فيما سجلت الواردات الإماراتية غير النفطية نموا في حدود 33% خلال نفس الفترة".
وتركزت السلع الرئيسة على خامات البلاستيك ومنتجاته والمواد الكيميائية والنحاس والألومنيوم فضلا عن الحديد والخامات المعدنية وبوليمرات الإيثلين والبروبلين.
وأكد سونج وجود فرصة واسعة أمام المصدرين الإماراتيين في مجالات المنتجات الغذائية التي تتميز بها الإمارات وأيضا في قطاع الخدمات والذي يشكل حوالي 60 % من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات.
وأفاد أن عدد السائحين الصينيين إلى الإمارات سجل حوالي 1.1 مليون سائح خلال عام 2017 بمعدل نمو حوالي 50% وهو رقم يعطي مؤشرا مهما على قوة الروابط التي تجمع البلدين، وتطرح فرصا أوسع لتوسيع أفاق التعاون التجاري والاستثماري المشترك.