الصين تستخدم تقنية "التعرف على الوجوه" للتحقق من هوية طلاب الجامعات
التكنولوجيا الجديدة أثارت الكثير من الجدل بعد إقدام مدرسة ثانوية على فحص وجوه التلاميذ داخل الفصول كل 30 ثانية للتأكد من انتباههم للدرس
اعتمدت جامعة بكين، الجامعة الوطنية الأولى للصين، نظام التعرف على الوجه للتحقق من هوية الطلاب والموظفين الذين يدخلون الحرم الجامعي، ما يعد أحدث تطبيق لهذه التكنولوجيا في الصين.
وذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، أن أي شخص يمر عبر البوابة الجنوبية الغربية لجامعة بكين، يتعرض لمسح ضوئي على وجهه بواسطة كاميرا كبديل لإظهار بطاقة الهوية الخاصة به لحراس الأمن في إطار التشغيل التجريبي للنظام، الذي بدأ الأربعاء.
واستندت جامعة بكين في بناء نظام التعرف على الوجوه الخاص بها إلى التكنولوجيا نفسها التي تستخدمها الشرطة لتحديد المشتبه بهم؛ ويبحث النظام في مئات الآلاف من الصور التي تحتويها قاعدة بياناته لمطابقة صورة الوجه الممسوحة ضوئيا.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تعتمد فيها الجامعة على استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه؛ وسبق أن ثبتت نحو 24 جهازا للتعرف على الوجه في صالات الألعاب الرياضية، ومراكز الكمبيوتر، والفصول الدراسية، وفي مداخل سكن الطلاب، ولم يعد يسمح لأي طالب بالدخول إذا لم يتمكن النظام من التعرف عليه.
وأثارت تلك التكنولوجيا الكثير من الجدل، بعد إقدام مدرسة ثانوية شرق الصين على استخدام كاميرات التعرف على الوجه لفحص التلاميذ كل 30 ثانية للتحقق مما إذا كانوا يقظين خلال الصف الدراسي أم لا من خلال تحليل تعبيراتهم، وهو ما أثار ضجة كبيرة خلال الشهر الماضي.
وأصبحت أنظمة التعرف على الوجوه جزءا رئيسيا من الحياة اليومية في الصين، بفضل عدد سكانها الكبير وقواعد بيانات الهوية المركزية، وتحرص الحكومة على دعم التكنولوجيا كجزء من طموحها لتصبح رائدا عالميا في الذكاء الاصطناعي.
وتستخدم هذه التكنولوجيا في مجالات الخدمات المالية، النقل، التجزئة، والأمن العام، وتستخدمها الشرطة لإلقاء القبض على المشتبه بهم جنائيا.