يسبب أمراضا خطيرة.. دراسة توصي باستبعاد الكلور من تطهير المياه
الكلور يحمي الملايين من أمراض مثل التيفوئيد والكوليرا لكن الدراسة تشير إلى أن عملية قتل البكتيريا بالكلور تتسبب في ظهور منتجات ثانوية
أثبت فريق بحثي أمريكي سويسري مشترك أن خلط مياه الشرب بالكلور، وهو الأسلوب الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة لتطهير مياه الشرب، ينتج عنه نتائج ثانوية سامة لم يتم تحديدها من قبل، وذلك وفق دراسة نشرت هذا الأسبوع في دورية "العلوم والتكنولوجيا البيئية".
ويقول كارستن براس، أستاذ مساعد في الصحة والهندسة البيئية بجامعة جونز هوبكنز في تقرير نشره موقع الجامعة، الثلاثاء: "لا شك أن الكلور مفيد، فقد أنقذ ملايين الأرواح في جميع أنحاء العالم من أمراض مثل التيفوئيد والكوليرا منذ استخدامه في أوائل القرن الـ20، ولكن ما وجدناه أن عملية قتل البكتيريا والفيروسات بالكلور تتسبب في ظهور منتجات ثانوية غير معروفة سابقًا وذات سمية عالية".
ووجد الفريق البحثي أن الفينولات، وهي مركبات كيميائية تحدث بشكل طبيعي في البيئة، وتكثر في منتجات العناية الشخصية والمستحضرات الصيدلانية، توجد عادة في مياه الشرب.
وعندما تختلط هذه مع الكلور، تخلق عددًا كبيرًا من المنتجات الثانوية، غير أن أساليب الكيمياء التحليلية الحالية غير قادرة على اكتشاف وتحديد جميع هذه المنتجات الثانوية، بعضها قد يكون ضارًا ويمكن أن يتسبب في عواقب صحية طويلة الأجل، كما يقول براس.
واستخدم الفريق البحثي في هذه الدراسة تقنية شائعة الاستخدام في مجال علم السموم لتحديد المركبات على أساس تفاعلها مع الجزيئات الحيوية مثل الحمض النووي والبروتينات، فقد أضافوا N-α-acetyl-lysine ، وهو ما يشبه إلى حد بعيد ليسين الأحماض الأمينية التي تشكل العديد من البروتينات في أجسامنا، لاكتشاف المحفزات التفاعلية.
وبينما يشدد الفريق البحثي على أن هذه دراسة قائمة على المختبر ولم يتم تقييم وجود هذه المنتجات الثانوية الجديدة في مياه الشرب الحقيقية، فإن النتائج تثير أيضًا مسألة استخدام طرق بديلة لتطهير مياه الشرب، بما في ذلك استخدام الأوزون، العلاج بالأشعة فوق البنفسجية أو الترشيح البسيط.