رائحة الكاكاو تعانق شوارع باريس.. جيل جديد من متاجر الشوكولاتة
يواصل عدد من كبار الطهاة الفرنسيين والمتاجر الناشئة الحائزة على جوائز توسيع حضورهم في العاصمة الفرنسية باريس، مقدّمين تجارب جديدة ولافتة.. إليكم 5 وجهات تستحق الاكتشاف.
داخل متجر "سيدريك إيه لا شوكولاتيري"، وهو متجر الشوكولاتة الجديد في باريس للشيف الشهير سيدريك غروليه، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عامًا، ويمتلك متاجر من سان تروبيه إلى سنغافورة - ينساب شلال من الشوكولاتة الذائبة إلى الأسفل، مبهرًا المعجبين الذين يصطفون يوميًا لدخول هذا المكان الرائع.
وشهدت باريس في السنوات الأخيرة طفرةً حقيقيةً في عالم الشوكولاتة.
فقد ساهمت متاجر جديدة عديدة، أنشأها طهاة فرنسيون مرموقون ورواد أعمال شباب حائزون على جوائز طهي، في توسيع نطاق خيارات الشوكولاتة في المدينة، ورفع مكانة باريس لتصبح منافسًا قويًا على لقب أعظم عاصمة للشوكولاتة في العالم، إلى جانب بروكسل وزيورخ.
وإضافةً إلى متجر غروليه، افتتح إلوود بوعزة، البالغ من العمر 34 عامًا، الرئيس السابق لقسم صناعة الشوكولاتة لدى بيير هيرميه - الذي يُعدّ ربما أشهر طهاة الحلويات الفرنسيين الأحياء، بفضل إبداعاته المذهلة في صنع الماكرون - متجر "فلور دو شوكولا" في الدائرة السادسة عشرة.
كما افتتحت نينا ميتير، التي نالت لقب أفضل طاهية حلويات في العالم العام الماضي ضمن جوائز أفضل 50 مطعمًا في العالم، أول محل لها للشوكولاتة في متجر "ساماريتان" الفاخر.

ويشهد مفهوم الشوكولاتة تطوراً ملحوظاً، حيث يتبنى المزيد من الطهاة مبادئ التوريد الأخلاقي والزراعة المستدامة واستخدام المواد الخام من مزارعين صغار حول العالم.
ويقول فرانك هومان، مؤسس شركة Xoco الباريسية التي تُورّد الشوكولاتة من مزارعي الكاكاو المستقلين في أمريكا الوسطى إلى الطهاة والمتاجر والمطاعم الأوروبية لصحيفة نيويورك تايمز، "لم يعد جيل جديد من صانعي الشوكولاتة الفاخرة وطهاة الحلويات في باريس ينظرون إلى الشوكولاتة كسلعة، بل يتعاملون معها كمكون حيوي ذي قيمة ثقافية وحسية عميقة".
متجر Cedric et la Chocolaterie
اسم متجر غروليه الجديد يعني "سيدريك ومصنع الشوكولاتة"، وتماشياً مع إشارة الشخصية السينمائية لصانع الشوكلاته الشهير ويلي ونكا، وينضح المكان والإبداعات بجو مرح.
وتحت سقف مُعلّق عليه مجسمات عملاقةٌ من جوز الشوكولاتة، تُغري الطاولات بألواح شوكولاتة بأشكال مرحة تُشبه المكسرات (كاجو مسطح كبير الحجم، وأكاليل من البندق)، بالإضافة إلى دببة شوكولاتة محشوة بالمارشميلو وكعكات تُوهم الناظر بأنها ليمون وقطع كاكاو بأسعار 35 يورو أو حوالي 41 دولارًا.

متجر Jade Genin
سيجد عشاق الشوكولاتة متعة إضافية في المتجر المجاور، في شارع الأوبرا، وهو جادة واسعة تؤدي إلى دار الأوبرا الباريسية العريقة التي تعود للقرن التاسع عشر، والتي أصبحت مركزًا لعالم الشوكولاتة في المدينة.
وأنشأت جايد جينين، ابنة صانع الشوكولاتة الباريسي المخضرم جاك جينين، هذا المتجر الأنيق ذو التصميم البسيط قبل ثلاث سنوات، والذي يحمل اسم المتجر نفسه، وقد يُظن للوهلة الأولى أنه متجر مجوهرات، ذو جدران بيضاء، ولمسات ذهبية، وواجهات زجاجية تصطف على جانبيها قطع شوكولاتة صغيرة ودقيقة الصنع (بعضها مزين برقائق الذهب).

متجر Infiniment Chocolat
العديد من المكونات الساحرة تُضفي نكهة مميزة على قطع الشوكولاتة المربعة والمكعبات الصغيرة التي تُباع في أول متجر شوكولاتة لبيير هيرميه، والذي افتُتح العام الماضي في حي الأوبرا باسعار تبدأ من 14 يورو لعلبة ولقطع وزنها 50 غرامًا.
وفي الداخل، استخدمت إدارة المتجر تصميم داخلي من إبداعات جوين مانكو، التي تضم قائمة عملائها فنادق فاخرة مثل بلازا أثينيه في باريس والمامونية في مراكش، المغرب، وتشمل التصميمات ألواحًا خشبية داكنة وأسطحًا نحاسية لاستحضار ألوان الشوكولاتة.
