باريس تتحول لمحطة لا غنى عنها لنجوم هوليوود في طريق الأوسكار
شهدت العاصمة الفرنسية باريس هذا الخريف حركة مكثفة لنجوم هوليوود، حيث توافد كل من ليوناردو دي كابريو وجورج كلوني وجينيفر لورانس إلى المدينة في إطار حملاتهم للترشح لجائزة الأوسكار لعام 2026.
وتصدرت باريس المشهد خلال أسبوع الموضة للنساء ربيع-صيف 2026، حيث ظهرت جينيفر لورانس بين المغنية الكورية الجنوبية جيسو والممثلة الأمريكية غريتا لي، في عرض ديور للأزياء الجاهزة، مؤكدين تحول المدينة إلى نقطة التقاء أساسية للنجوم العالميين والساعين للفوز بأهم الجوائز السينمائية، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
نجوم هوليوود يتواصلون مع الأكاديمية الفرنسية
في نهاية نوفمبر، حضر ليوناردو دي كابريو إلى باريس برفقة المخرج بول توماس أندرسون لمناقشة فيلمهما "معركة بعد أخرى"، المرشح الأبرز للأوسكار 2026. وأجاب الثنائي على أسئلة جمهور مكون من نحو مئة شخص، بينهم ممثلون ومنتجون وتقنيون ومخرجون، في جلسة حوارية مكثفة.
وحضر كبار نجوم السينما الفرنسية مثل إيزابيل هوبير ونومي ميرلان وغيوم كانيه وكورالي فارجيه، حيث أتيحت لهم فرصة لقاء دي كابريو وأندرسون وتبادل الأحاديث غير الرسمية، في أجواء تجمع بين الفن والمنافسة على الجوائز العالمية.
الأوسكار والعولمة السينمائية
ووفقاً للصحيفة الفرنسية فإن هذه التحركات تؤكد مدى عولمة صناعة السينما، حيث لم تعد حملات الترشيح مقتصرة على هوليوود أو لوس أنجلوس، بل امتدت لتشمل عواصم أوروبية مثل باريس، التي أصبحت محطة استراتيجية لاستقطاب أصوات الأكاديمية الفرنسية المؤثرة على الترشيحات النهائية.
وهذا التحول يعكس قدرة النجوم على مزج الفن بالمنافسة التسويقية، حيث يصبح الحضور الشخصي واللقاءات المباشرة جزءاً من استراتيجية الفوز بجائزة الأوسكار.
فرص اللقاءات والتواصل غير الرسمية
بعيداً عن الضغوط الرسمية والتصريحات الإعلامية، شكلت هذه اللقاءات فرصة نادرة للنجوم الفرنسيين والأجانب للتواصل بشكل غير رسمي. فقد شهدت القاعات حوارات شخصية حول التحديات الفنية في صناعة السينما، وتبادل الخبرات بين المخرجين والممثلين، وهو ما أضفى على الحدث طابعاً أكثر حميمية، بعيداً عن أضواء السجادة الحمراء والتغطية الإعلامية التقليدية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg4IA== جزيرة ام اند امز