الكوليرا تواصل حصد الأرواح في اليمن
مرض الكوليرا المنتشر في عدد من المحافظات اليمنية واصل حصده الأرواح، في ظل ارتفاع عدد المصابين بالمرض خلال الأيام الماضية.
واصل مرض الكوليرا المنتشر في عدد من المحافظات اليمنية حصده الأرواح في ظل ارتفاع عدد المصابين بالمرض خلال الأيام الماضية، رغم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة اليمنية بالتعاون مع المنظمات الدولية من أجل السيطرة على الوضع ، والحد من انتشار الوباء إلى بقية المحافظات.
وأعلن مكتب الصحة بمحافظة عدن ارتفاع عدد الوفيات في المحافظة فقط إلى 10 حالات، فيما سجلت غرفة عمليات الطوارئ وصول عدد المصابين إلى 344 حالة لا يزالون تحت الملاحظة ويتلقون العلاج في مستشفيات ومراكز المحافظه الصحية.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا في اليمن ارتفعت إلى 1410 في غضون ثلاثة أسابيع من الإعلان عن ظهور المرض في الدولة، التي دمرت الحرب المستمرة منذ 18 شهرا معظم منشآتها الصحية ومرافق إمدادات المياه النقية فيها.
وكانت وزارة الصحة اليمنية قد أعلنت في السادس من أكتوبر الجاري عن ظهور المرض في صنعاء، لكن الوباء انتشر بسرعة خلال الأسبوعين الأخيرين ليصل إلى نصف محافظات البلاد تقريبا.
وأكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالميه طارق جسارفيتش في تصريحات صحفية من جنيف، إنه حتى يوم الخميس كانت هناك 1410 حالات اشتباه موجودة في 10 من محافظات اليمن الـ23 ، مضيفا أن معظم الحالات في محافظات تعز وعدن ولحج والحديدة وصنعاء.
وأودت الحرب في اليمن بحياة أكثر من 10 آلاف شخص وشردت الملايين، كما أن الكوليرا أحد عدة مخاطر سببتها الحرب لكن انتشار المرض بسرعة سيضيف بعدا جديدا للأزمة الإنسانية، التي تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنها خلفت 7.4 ملايين طفل في حاجة إلى مساعدة طبية و370 ألفا يتعرضون لخطر سوء التغذية الحاد.
وقالت منظمة الصحة العالمية ، إن 47 فقط من الحالات المشتبه بها تأكدت إصابتها بالكوليرا، وإن المرض امتد من العاصمة ووصل إلى 9 محافظات أخرى.
وذكرت المنظمة -في تقريرها، الذي صدر قبل يومين- أن الأطفال دون سن 10 أعوام يمثلون نصف الحالات، وأن 6 وفيات وقعت بسبب الكوليرا، بينما وقعت 36 حالة وفاة مرتبطة بالمرض نتيجة الإصابة بالإسهال الحاد.
ومع ارتفاع عدد حالات الإصابة أعلنت المحافظات المجاورة لعدن حالة الطوارئ القصوى، وبدأت في اتخاذ التدابير والاجراءات التي من شأنها التعامل مع أي حالات قد تصل؛ حيث تم تجهيز محاجر خاصة للمرضى مزودة بكافة متطلبات مواجهة هذا المرض.