مسؤول صحي يمني لـ"العين": الانقلاب الحوثي سر انتشار الكوليرا
رئيس فرع نقابة الصيادلة اليمنيين فرع تعز، أوضح أنه عقب الانقلاب الحوثي استخدم اليمنيون المياه الملوثة ما أدى لانتشار الكوليرا.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، عن ارتفاع حالات الوفيات بمرض الكوليرا في اليمن إلى 473 حالة، في حين ارتفعت الإصابات إلى 52 ألفاً في 18 محافظة يمنية.
من جانبها حاورت بوابة "العين" الإخبارية، الدكتور إسماعيل الخلي، رئيس فرع نقابة الصيادلة اليمنيين فرع تعز وعضو الهيئة العليا لمستشفى الثورة بتعز، الذي أوضح أنه عقب الانقلاب الحوثي نزحت أعدادا كبيرة من السكان إلى مدن أخرى وإلى مناطق ريفية ما جعل المواطنين يستخدمون مياه الآبار الملوثة ومياه الأمطار، كما أن تكديس القمامة في المدن أدى إلى انتشار وباء الكوليرا.
وأضاف الخلي، في حواره لـ"العين"، أن وباء الكوليرا ظهر في معظم المدن والمناطق اليمنية وتعتبر العاصمة صنعاء وتعز والحديدة وذمار وعدن.
وإلى نص الحوار:
- ما أسباب تفشي وباء الكوليرا في اليمن؟
قبل 20 عاما أعلنت اليمن خلوها من وباء الكوليرا ومعظم الأوبئة الأخرى وشارفت على القضاء على مرض الجذام والسل الرئوي، ولكن الانقلاب السلالي في 21 سبتمبر عام 2014 وسيطرة الحوثيين بجهل على معظم المرافق الحكومية وخاصة المستشفيات والمدارس ومصادرتهم لإمكانيات الدولة أدى ذلك إلى توقف الكهرباء والمياه النظيفة التي كانت تروي المدن والقرى ونتيجة للحرب والحصار والدمار نزحت أعدادا كبيرة من السكان إلى مدن أخرى وإلى مناطق ريفية ما جعل المواطنين يستخدمون مياه الآبار الملوثة ومياه الأمطار، كما أن تكديس القمامة في المدن أدى إلى انتشار وباء الكوليرا.
- ما أكثر المناطق التي ظهر بها وباء الكوليرا في اليمن؟
ظهر الوباء في معظم المدن والمناطق اليمنية وتعتبر العاصمة صنعاء وتعز والحديدة وذمار وعدن من أكثر المناطق تضررا.
- كم ضحية للكوليرا في اليمن وهل الأوضاع تصعب مهمة رصد الحالات؟
حسب المصادر، تجاوز عدد الضحايا الـ500 مواطن يمني ولكنني أعتبر هذا العدد بسيطا للغاية نظرا لوفاة العديد في القرى النائية والتي لم تتمكن من الوصول إلى المشافي نتيجة الفقر والحرب، ولو نظرنا لعدد الإصابات والتي تجاوزت الـ50 ألفا منها ما هو مصاب بالكوليرا والكثير منهم مصاب بالتهابات حادة فهذا يعني أن الوفيات أكثر مما تم الإعلان عنه.
- هل تتوافر أدوية أو مستشفيات مجهزة لعلاج الكوليرا أو أي وباء آخر؟
المستشفيات مجهزة وقادرة على استقبال الحالات ولكن بعض المدن المحاصرة مثل تعز تعاني صعوبة إدخال الأدوية والمستلزمات وكذلك هناك صعوبة أخرى تتمثل في وصول الحالات المصابة إلى المشافي نتيجة الحصار وصعوبة الوصول لطول المسافات والطرق الملتوية داخل المدن.
- ما الفئات السنية الأكثر إصابة بالكوليرا في اليمن؟
الكوليرا لا تعترف بالسن ولكن النساء والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بها.
- هل تتوقع ظهور أوبئة أخرى في اليمن بسبب الأوضاع التي يمر بها؟
نخشى من عودة تفشي مرض الجذام والسل الرئوي نتيجة لتدمير المشافي التي كانت تعالج الحالات المرضية وكذلك انقطاع الأدوية وعدم القدرة على متابعة المرضى السابقين واكتشاف الحالات الجديدة.
- ما المصاعب التي تواجه الأطباء في اليمن؟
يعاني الأطباء اليمنيون من انقطاع الرواتب والإمكانيات التشغيلية للمشافي وتعمد الحوثي وصالح استهداف المستشفيات وخاصة في مناطق المواجهات وكذلك استحواذها على المساعدات المقدمة للمشافي الواقعى تحت سيطرتها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
- كم عدد المستشفيات التي دمرها الحوثي وصالح منذ بادية الحرب؟
منذ بداية الحرب تم تدمير أكثر من 30 بالمئة من المرافق الصحية وتعتبر تعز وعدن ولحج والضالع من أكثر المناطق تضررا.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز