الكوليرا تقتل 20 شخصا وتصيب 2000 في زيمبابوي
وزير الصحة في زيمبابوي يعلن حالة الطوارئ لمحاولة احتواء مرض الكوليرا الذي أدى إلى وفاة 20 شخصا وإصابة 2000 آخرين.
أعلن وزير الصحة الجديد في زيمبابوي، أوباديا مويو، الثلاثاء، حالة الطوارئ في العاصمة هاراري لتفشي وباء الكوليرا بعد ارتفاع عدد الوفيات إلى 20 إضافة إلى إصابة أكثر من 2000 شخص بعد شرب مياه ملوثة.
وقال، أثناء تفقد مستشفى يعالج مرضى الكوليرا: "نعلن حالة الطوارئ في هاراري. لنتمكن من احتواء الكوليرا والتيفود وأي شيء آخر يمكن أن يكون موجودا. لا نريد المزيد من الوفيات".
والكوليرا مرض بكتيري معد قصير الأمد، يسببه نوع من البكتيريا تسمى (فايبريو كوليرا)، يصيب الجهاز الهضمي وخاصة الأمعاء الدقيقة، حيث يتكاثر وسطها ويفرز سموما تؤثر على عملها فيجعلها تفرز السوائل والأملاح بكميات كبيرة جدا، ما يؤدي للإصابة بإسهال وقيء حادين ومتكررين.
ويحاول مجلس مدينة هاراري توصيل المياه إلى بعض الضواحي من أكثر من عشرة أعوام مما اضطر السكان للاعتماد على المياه من الآبار المفتوحة والثقوب في الأرض.
وتابع مويو، الذي رافقه رئيس بلدية هاراري الجديد ومسؤولو صحة آخرون، أن أحدث تفش للكوليرا جاء بعد تلوث الآبار المفتوحة والثقوب التي يستخدمها السكان في ضاحيتي بوديريرو وجلينفيو بالصرف الصحي.
وأضاف أنه تم حظر بيع اللحوم والأسماك في الضاحيتين اللتين بهما بؤرة التفشي وتعليق الدراسة في بعض المدارس، مضيفا أنهم طلبوا أيضا مساعدة من وكالات الأمم المتحدة والشركات الخاصة لتوفير مياه للشرب.
وواجهت زيمبابوي أكبر تفش للكوليرا في عام 2008 في أوج أزمة اقتصادية راح ضحيتها حينئذ أكثر من 4 آلاف شخص بينما أصيب 40 ألفا.