عجلة الدراج البريطاني كريس فروم توقفت، وتوقفت معها عجلة حظه بعدما تأجل حلمه في تحقيق رقم قياسي جديد بسبب انتشار فيروس كورونا.
ما إن يكون الدراج البريطاني كريس فروم قريبا من تحقيق حلمه القياسي، حتى تقف عجلة الحظ عن الدوران، ليبدأ رحلة انتظار جديدة.
فروم صاحب الـ34 ربيعا لم يكن محظوظا بالقدر الكافي خلال مشواره حتى مع الألقاب، فبرغم أن سيرته الذاتية تتضمن التتويج بسباق إسبانيا عام 2011، إلا أنه فعليا لم يحصد اللقب إلا في 2017 بعد ثبوت تعاطي الفائز الأصلي، الإسباني خوان خوسيه كوبو، للمنشطات.
الدراج البريطاني كان قريبا للغاية في 2019 من معادلة الرقم القياسي لأكثر الدراجين تتويجا بسباق فرنسا للدراجات، الأهم والأشهر في تاريخ تلك الرياضة، بإضافة لقب خامس لخزائنه.
لكن دراج فريق أنيوس الإنجليزي اصطدم قبل أسابيع من الحدث بحائط منزل أثناء رحلة استكشافية على هامش سباق دوفين الفرنسي، بينما كان يسير بسرعة تتجاوز 50 كيلومترا في الساعة، ليصاب بجروح خطيرة.
لم يشارك فروم في أي منافسات منذ الحادث، حيث خضع لعدة عمليات جراحية، قبل أن يعيده طواف الإمارات، في فبراير الماضي للحياة بعدما ظهر في المرحلة الأولى وقد تعافى نسبيا.
فروم الذي أعلن أن هدفه الرئيسي في الموسم الحالي هو لقب سباق فرنسا، الذي كان مقرة إقامته في يونيو اصطدم بوقف النشاط بسبب فيروس كورونا، الذي أجل السباق مجددا لأغسطس، قبل أن يعلن رئيس الوزراء الفرنسي مؤخرا عدم إقامة أي فعالية رياضية قبل سبتمبر.
تأجل السباق، وتأجل معه مجددا حلم الدراج البريطاني لمعادلة الرقم القياسي الذي سبقه إليه جاك أنكتيل وإيدي ميركش وبرنارد إينو وميجل إندوراين، لكن التأجيل هذه المرة قد يكون في صالح فروم الذي يستعد بكل قوة للعودة للياقته السابقة.