آمال جماهير مانشستر سيتي بتحقيق أول لقب في تاريخه بدوري أبطال أوروبا اصطدمت بتوقف المسابقة بسبب فيروس كورونا.. فهل يتحقق الحلم؟
فرض مانشستر سيتي هيمنته على البطولات المحلية الإنجليزية خلال السنوات الأخيرة، وصال وجال في ملاعب إنجلترا، وأمتع جماهيره بكل الأشكال والألوان، ورغم ذلك فإن حلما واحدا ظل عصيا على التحقق، وتسبب في أرق دائم للفريق ومحبيه، ألا وهو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
مانشستر سيتي لم ينجح في خطف اللقب الأوروبي الكبير، رغم محاولاته المتعددة في المواسم الأخيرة، والتي بات فيها ندا لكبار القارة العجوز، بعدما امتلك كل مقومات المنافسة على ساحة الأبطال، عقب انتقال ملكيته لمجموعة أبوظبي الاستثمارية عام 2008، والتي وفرت له كل العوامل التي أهلته للتألق على كل الأصعدة.
الفريق السماوي سجل ظهورا وحيدا في الماضي على صعيد بطولة دوري أبطال أوروبا بنظامها القديم، وذلك عام 1968، لكنه خرج مبكرا من الدور الأول، قبل أن تقتصر أغلب مشاركاته القارية على بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس وكأس الاتحاد الأوروبي.
شهدت بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس التي تم إلغاؤها فيما بعد اللقب القاري الوحيد للسيتي عام 1970.
وبدأت المحاولات الجادة لـ"السيتيزنز" في ساحة الأبطال عام 2012، ووصلت الحصيلة قبل الموسم الحالي إلى 8 محاولات، انتهت أول اثنتين منها مبكرا في المجموعات، بينما تحطمت المحاولتان التاليتان على صخرة برشلونة في ثمن النهائي، وهو ما حدث في المحاولة السادسة أيضا أمام موناكو بشكل مفاجئ.
وفي المحاولتين السابعة والثامنة ودع السماوي من ربع النهائي بصعوبة أمام مواطنيه ليفربول وتوتنهام، بعدما مواجهات درامية في أحداثها.
وكانت المحاولة الخامسة عام 2016 هي الأبرز ضمن مساعي السيتي للتتويج باللقب الأوروبي، حيث وصل فيها إلى نصف النهائي مطيحا بكل منافسيه، قبل أن يودع أمام ريال مدريد، الملك المتوج على عرش البطولة على مر تاريخها، والذي حصد لقبه الحادي عشر في هذا الموسم، قبل أن يضيف إليه لقبين جديدين في الموسمين التاليين.
ومن حيث انتهت أبرز المحاولات وضع القدر السيتي أمام محاولة جديدة لإثبات الذات هذا الموسم، عندما واجه ريال مدريد مبكرا في ثمن نهائي البطولة، لكنه كان على قدر الموعد هذه المرة، وتمكن من كسر كبرياء الملكي في عقر داره والفوز عليه بهدفين لهدف.
ووضع السماوي بهذا الفوز قدما في ربع النهائي قبل مباراة الإياب التي انتظرها عشاقه لرؤيته يسجل أول خطوة في طريق الحلم، بالإجهاز على البطل الأكثر تتويجا، وهو ما تزامن مع خروج باقي الإنجليز بعد توديع ليفربول حامل اللقب وتوتنهام رسميا، وتشيلسي إكلينيكيا بعد خسارته ذهابا على ملعبه 0-3 أمام بايرن ميونيخ.
وجاء فيروس كورونا ليؤجل مباراة الإياب، ويؤجل معها أحلام السيتي بتحقيق البطولة الغائبة عن خزائنه، غير أن تلك الأحلام تظل قائمة، وقابلة للتحقق حتى اللحظة الأخيرة، ما دام هناك بطل مستعد ينتظر الفرصة، وجماهير مترقبة تنتظر الفرحة.