لاتسيو حقق ريمونتادا مميزة بالدوري الإيطالي رفع بها آمال جماهيره في استعادة لقبه الغائب قبل أن يؤجل فيروس كورونا الحلم.. اقرأ التفاصيل
قدم فريق لاتسيو واحدة من أفضل مشاركاته في الدوري الإيطالي هذا الموسم، ورفع أحلام جماهيره بإمكانية التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ 20 عاما، قبل أن يأتي انتشار فيروس كورونا ليضرب كل الأحلام، ويحولها لما يشبه الكابوس.
لاتسيو المتوج بلقبين عبر تاريخه في الدوري الإيطالي أولهما عام 1974، والثاني عام 2000، قدم موسماً قوياً لم يأتِ بمثله منذ تتويجه للمرة الأخيرة قبل 20 عاماً، حيث ظهر كند قوي للعملاقين يوفنتوس وإنتر ميلان اللذين تناوبا على الصدارة.
الفريق الذي يحتل المركز التاسع في قائمة الأكثر تتويجاً بالكالتشيو، بالتساوي مع نابولي وفيورنتينا، كان أفضل إنجازاته منذ آخر تتويج له تحقيق المركز الثالث أعوام 2001 و2007 و2015، لكنه أبهر الجميع هذا الموسم بعدما وصل للمركز الثاني في الترتيب، بفارق مريح نقطة وحيدة خلف يوفنتوس المهيمن على اللقب في آخر 8 مواسم.
قطار لاتسيو بدأ الموسم بشكل متذبذب، متلقياً هزيمتين خلال الجولات الـ5 الأولى أمام سبال والإنتر، كانتا الوحيدتين طوال الجولات المنقضية بعدها قبل التوقف، بجانب تعادله مع جاره روما، ليتراجع للمركز التاسع بجدول الترتيب.
لكن النسور صححوا مسارهم منذ الجولة السادسة بتحقيق فوز ثم تعادلين، قبل أن يحلقوا بسرعة الصارخ بداية من الجولة التاسعة بقيادة الهداف تشيرو إيموبيلي، مسجلين ريمونتاداً متأخرة حققوا خلالها 16 فوزاً وتعادلين خلال 18 مباراة، ليبقوا على بعد نقطة وحيدة من يوفنتوس المتعثر.
الانتصارات المتتالية جعلت جماهير لاتسيو تتهيأ نفسياً للقفز على القمة في أي وقت، لا سيما في ظل تحقيق الفريق الفوز على إنتر ميلان في الدور الثاني، وقبله التفوق على يوفنتوس في مباراتين متتاليتين بـ3 أهداف لهدف واحد، أولاهما في الدور الأول للدوري والثانية في السوبر الإيطالي.
لكن تجميد النشاط بسبب استفحال فيروس كورونا جاء ليهدد أحلام فريق العاصمة، ويجعل إمكانية تتويجه بلقبه الثالث محل شك كبير، خاصة في ظل الاحتمالات التي تتزايد في بعض الأوقات بإمكانية إلغاء الموسم حال وجود مخاطر تتعلق بسلامة اللاعبين.
لكن هناك مفارقة تاريخية ترفع من طموحات النسور، وهي أن تتويج لاتسيو بأول ألقابه في الدوري الإيطالي جاء عام 1974، الذي شهدت فيه إيطاليا انتشار وباء الكوليرا وقتها كما يحدث حالياً من كورونا، وهي المفارقة التي تجعل أحلام جماهير الفريق باقية حتى اللحظة الأخيرة.