بالصور.. مساجد نيوزيلندا بعد المذبحة تبحث عن مصلين
قيادات المجتمع المسلم في المدينة تبذل جهوداً لإقناع الناس بالعودة إلى الصلاة، إذ يقول إمام مسجد "لينوود": "ما زالوا خائفين جداً".
بعد مرور 4 أسابيع على المذبحة التي شهدها مسجدان بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، لا يزال المواطنون المسلمون يخافون من الصلاة يوم الجمعة.
وتبذل قيادات المجتمع المسلم في المدينة جهوداً لإقناع الناس بالعودة إلى الصلاة، إذ يقول إمام مسجد "لينوود"، إبراهيم عبدالحليم، الجمعة: "ما زالوا خائفين جداً، نتوقع في الأحوال العادية مجيء نحو 100 شخص، ولكن عددهم لا يتعدى اليوم الـ30".
وأضاف أنَّ العديد من المسلمين الذين أرادوا العودة إلى المساجد "لا تزال تؤرقهم ذكريات أليمة وهذا ليس بالأمر الجيد".
وسرى ذعر بين أبناء المسلمين هذا الأسبوع عندما ردد رجل يبلغ 33 عاماً ويرتدي قميصاً عليه اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلاماً تهجم به على المصلين في مسجد "النور" منه "كل المسلمين إرهابيون".
وأقر دانيال نيكولاس تواباوا، الجمعة، بذنبه أمام المحكمة وبأنَّه تصرف بطريقة "يحتمل أن تتسبب بأعمال عنف".
وأكد أنَّه لم يدرك أبعاد ما فعله إلى أن عرضت عليه الشرطة شريط فيديو يظهره وهو يصرخ بكلام مسيء.
وتحدث تواباوا إلى الصحفيين بعد صدور أمر بالإفراج عنه بكفالة حتى 31 يوليو/تموز لإصدار الحكم قائلاً: "لا أستطيع أن أصدق أنني من فعل ذلك"، وأضاف أنه يعاني من مشاكل نفسية وليس لديه أي شيء ضد المسلمين، وأن ما حدث "بسبب الأفكار التي لا تزال عالقة في رأسي".
وأصدرت شرطة نيوزيلندا بيانًا يؤكد أن مستوى التهديد الوطني "لا يزال مرتفعاً" بعد شهر من المذبحة، رغم أن المسلح تصرف بمفرده على الأرجح.
وساهمت المخاوف الأمنية في خفض عدد الفعاليات التي تقام سنوياً في وقت لاحق من هذا الشهر في يوم "أنزاك"، الوطني لإحياء ذكرى النيوزيلنديين والأستراليين الذين خدموا في الحروب وعمليات حفظ السلام.
وسارعت نيوزيلندا في أعقاب الهجوم إلى تبني تشريع متشدد بشأن حيازة الأسلحة النارية، وأزالت الأسلحة شبه الآلية من التداول من خلال خطة لإعادة شرائها، وحظر حيازتها وتشديد أحكام السجن بحق المخالفين.
والجمعة، أغلقت الحكومة ثغرة محتملة من خلال توسيع نطاق القانون ليشمل صادرات الأسلحة شبه الآلية ومخازن السلاح وقطع الغيار.
وهذا يقطع الطريق على تجاهل أصحاب الأسلحة خطة إعادة الشراء لبيع أسلحتهم النارية غير القانونية إلى مشترين أجانب بهدف تحقيق عائد مالي أعلى.
وقال نائب رئيس الوزراء، وينستون بيترز، إنَّ "هذه التغييرات ضرورية لضمان عدم تصدير الأسلحة المحظورة في نيوزيلندا إلى دول أخرى حيث قد تشكل خطراً مماثلاً".
وتمَّ توجيه 50 تهمة بالقتل إلى مرتكب المجزرة وهو أسترالي متطرف في الـ28 من عمره يؤمن بتفوق العرق الأبيض، إضافة إلى 39 محاولة قتل بعد أن أطلق النار على المصلين في مسجدي "لينوود" و"النور" في 15 مارس/آذار.