بالفيديو.. "العين" ترصد استعدادات "بيت لحم" للاحتفال بالكريسماس
بوابة "العين" الإخبارية تزور شجرة عيد الميلاد الضخمة عند كنيسة المهد لترصد استعدادات الاحتفال بالعام الميلادي الجديد.. شاهدوا الفيديو
تجتذب شجرة الميلاد الضخمة التي أقيمت أمام الكنيسة الأقدس في العالم بالنسبة للمسيحيين، كنيسة المهد في بيت لحم، في الضفة الغربية، الزوار العرب والأجانب، لالتقاط الصور الشخصية ومع العائلة والأصدقاء، في محاولة لتخليد أجواء عيد الميلاد، الذي أضحى عيدا وطنيا، على الرغم من خصوصيته الدينية بالنسبة للعالم المسيحي.
ومثل غيرها من المدن المهتمة، ترتدي بيت لحم قبل أسابيع من العيد، حلة قشيبة تُنار فيها كل ساحة مهمة وزاوية وشجرة وشارع وبيت، بأنوار زاهية، فيما يجوب شبان يلبسون زي "بابا نويل" التقليدي، الشوارع، يقدمون الهدايا للأطفال ويلتقطون معهم الصور.
وقالت أم صلاح، وهي حاجة سبعينية، لـ "بوابة العين" إنها جاءت من الأردن لزيارة الشجرة خصيصا.
- بالصور.. أنامل "جلدة" تحفظ التراث المسيحي في غزة
- مؤسسة إسرائيلية: تل أبيب نهبت أراضي فسطين بطريقة غير قانونية
وأم صلاح المحجبة التي التقطت العديد من الصور أمام الشجرة، أكدت أنها ستبقى لحضور "الكريسماس" وهو الاسم الشعبي الدارج الذي يطلق على يوم "الميلاد" في 24 من شهر ديسمبر الحالي من كل عام، حيث تصل الاحتفالات ذروتها في هذا اليوم بوصول بطريرك اللاتين في القدس وسائر الأراضي المقدسة، لأداء "قداس منتصف الليل، بحضور الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه وضيوف أجانب وعرب.
ويفترض أن يصل البطريرك، السبت القادم، شاقا طريقه التقليدي عبر قلب المدينة في موكب يتألف من نحو 30 سيارة وتحرسه الخيالة والشرطة.
وتنتظر "أم صلاح" هذا اليوم بشغف كبير قائلة إنها كانت تحضر من القدس وهي صغيرة للمشاركة في الاحتفالات. وتقول: "كنت اجي انبسط اشوف الكشافة والزينة وبابا نويل. كان يوم جميل في حياتي.. واليوم اعود من عمان (العاصمة الاردنية) لأتذكر واشارك مرة ثانية".
وبدت شجرة الميلاد هذا العام مختلفة عن أعوام سابقة، أكثر إضاءة وزاهية باللون الذهبي فقط، الذي اتخذ لونا رئيسيا لمعظم الإنارات في المدينة.
وقالت فيرا بابون، عمدة بيت لحم، إن اختيار اللون الذهبي جاء لما له من رمزية تدل على رسالة مدينة بيت لحم وفلسطين التي خُطَّت بحروف من ذهب.
شجرة عيد الميلاد في بيت لحم باتت من بين أكثر الأشجار إلهاماً وتميزاً حول العالم، وتحمل هذا العام شعار الرحمة، الذي قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله حين أضاءها إن الكثير من دول العالم تحتاجها (الرحمة)، و"خاصة فلسطين، التي تمتزج فيها المعاناة بالإصرار على الحياة، والألم بإرادة الاستمرار والثبات على الأرض".
وقال رامي أبو عبيد (22 عاما) الذي جاء مع أصدقائه المسلمين ليلتقطوا مزيدا من الصور أمام الشجرة، "إنها جميلة للغاية".
وأضاف لـ "بوابة العين": "كل عام نأتي ونلتقط الصور هنا". وتابع "هذه واحدة من طقوس أعياد الميلاد".
ويرى أبو عبيد أن الشجرة هذا العام أجمل من الأعوام السابقة، مضيفا "إنها جذابة للغاية".
وشارك أبو عبيد صوره على فيس بوك الذي امتلأ بصور العائلات يوثقون حضورهم عند الشجرة.
وقال صديقه عبد الله: "إذا كنت تعيش في بيت لحم فهذا عيدك". مضيفا لـ بوابة العين "هذا عيد وطني وليس مسيحيا".
ويتجلى هذا المنطق يوم 24 حيث يزاحم المسلمون أصدقاءهم المسيحيين في التجمهر في ساحة كنيسة المهد التي تتحول إلى مسرح كبير للعروض الكشفية وأداء ترانيم دينية. وكثير من هؤلاء المسلمين يتركون الاحتفالات لأداء الصلاة في مسجد عمر بن الخطاب الذي يقابل كنيسة المهد، ومن ثم يعودون للاحتفالات التي لا تتوقف إلا بعد أن يصدح الأذان.
وهذه الأجواء الكرنفاليه تستمر في بيت لحم، حتى منتصف الشهر القادم، إذ تحتفل الطوائف التي تسير على الحساب الشرقي "بأعياد الميلاد" في السادس من يناير.
وعلى مدار الليالي القادمة ستؤدي مجموعة من المنشدين ترانيم في ميدان المهد، وهو ما يحول المدينة الهادئة إلى مدينة جذب للسياح.
وتستغل المدينة التي توصف بمدينة السلام، الفرصة في فترة أعياد الميلاد، لتنشيط الحركة السياحية.
وقالت وزيرة السياحة والآثار، رولا معايعة، إن القطاع السياحي هذا العام، شهد نموا وتطورا وزيادة في عدد السياح مقارنة بالأعوام الماضية.
وتوقعت معايعة أن يصل عدد السياح مع نهاية العام الجاري إلى 2.4 مليون سائح.. وبحسب معايعة، من المتوقع حضور 10 آلاف سائح إلى بيت لحم ليلة عيد الميلاد.