أدق متنبئ اقتصادي في العالم.. ماذا قال عن الانتخابات الأمريكية؟
تزداد الأجواء سخونة بينما يقترب إجراء الاقتراع الرئاسي في الولايات المتحدة الثلاثاء المقبل.
وتوقع كريستوف بارود، الذي يُشاد به باعتباره "أكثر خبراء الاقتصاد دقة في العالم"، فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لهذا العام، إلى جانب احتمال سيطرة الجمهوريين على الكونغرس.
ووفقا لتقرير نشره موقع "ذى ايكينوميك تايمز"، فإنه استنادًا إلى أسواق الرهان واستطلاعات الرأي والاتجاهات المالية، يعتقد بارود، كبير خبراء الاقتصاد في شركة ماركت سيكيورتيز أن "اكتساحًا شاملاً" للجمهوريين قادم باعتباره النتيجة الأكثر احتمالية.
كما يتوقع بارود، المعروف بدقته المستمرة على مدار السنوات الـ12 الماضية، تعزيزات اقتصادية فورية إذا فاز ترامب، رغم أنه يحذر من التحديات المالية طويلة الأجل المرتبطة بعجز متزايد.
- الأمريكيون الجدد في سباق البيت الأبيض.. رقم«مخيف» يطارد المرشحين
- بتسديدة في شباك المتشككين.. هاريس تبحث عن بؤرة الهدف
نمو مع المخاطر
ويتوقع بارود نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 2.1% -2.3% في عام 2025 مع الحزب الجمهوري بقيادة ترامب، لكنه يشير إلى المخاطر المحتملة، بما في ذلك ارتفاع العجز إذا تم خفض الضرائب دون تعويض الإيرادات.
و إذا اكتسب حزب ترامب السيطرة الكاملة على الكونغرس، فقد تؤدي التغييرات السياسية إلى تسريع النمو الاقتصادي، متجاوزة توقعات الناتج المحلي الإجمالي الحالية البالغة 2.6% لعام 2024 و1.8% لعام 2025. وعلى العكس من ذلك، يشير بارود إلى أن الكونغرس المنقسم قد يؤخر أجندة ترامب المحلية، مما يجعل السياسات التي تركز على التعريفات الجمركية محتملة - وهو ما قد يعطل التوسع الاقتصادي الأمريكي والعالمي.
ويتوقع بارود أنه إذا خفض ترامب الضرائب، فقد ترتفع العائدات على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات إلى 4.5%، وربما تبلغ ذروتها عند 5% مع زيادات الإنفاق الإضافية. وقال انه ربما تتجاوز الإدارة التي يقودها ترامب التوقعات الاقتصادية المعتادة، مما يوفر زخمًا اقتصاديًا قصير الأجل.
لكنه سيجهد الميزانيات الفيدرالية. وبالتالي فإن سيطرة الحزب الجمهوري من شأنها أن تمهد الطريق لتحولات سياسية كبيرة مع كل من الصعود الاقتصادي والمخاطر المحتملة، وفقًا لتحليل بارود.
وبينما يثق بارود في فوز ترامب، فإنه يسلط الضوء أيضًا على أنه إذا فازت الديمقراطية كامالا هاريس، فمن المرجح أن يظل الكونغرس منقسمًا، مما يبقي حالة الجمود السياسي الحالي.
في المقابل، دعم الدكتور آلان ليختمان، المعروف بتوقعه لتسع من الانتخابات العشر الأخيرة، فوز هاريس، كما ألمح خبير استطلاعات الرأي نيت سيلفر إلى سباق متقارب مع تقدم ترامب قليلاً. وتُظهِر استطلاعات الرأي المجمعة التي أجرتها شركة ريل كلير بوليسيس منافسة متقاربة، حيث يحتفظ كل من المرشحين بأرضية في ولايات ساحة المعركة الرئيسية.
ومع بقاء نحو 6 أيام على اليوم الحاسم، تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى انقسام متساوٍ تقريبًا بين ترامب وهاريس. وتقدم توقعات بارود، التي تستند إلى البيانات الاقتصادية والاتجاهات التاريخية، صورة حية لكيفية إعادة تشكيل الانتخابات لكل من السياسة الأمريكية والاقتصاد العالمي.
ويخوض كل من ترامب وهاريس سباقًا عالي المخاطر يمكن أن يعيد تعريف المشهد الاقتصادي عالمياً لسنوات قادمة.