الكنائس في الإمارات.. عبادة وتسامح وعيش مشترك
يتمتع المسيحيون في الإمارات بحرية كاملة في ممارسة الشعائر والطقوس الدينية، وسط جو من التسامح والعيش المشترك وحرية العبادة
يتمتع المسيحيون المقيمون في دولة الإمارات العربية المتحدة بحرية كاملة في ممارسة الشعائر والطقوس الدينية، وسط جو من التسامح والعيش المشترك وحرية العبادة.
ويتواجد في الإمارات كافة الكنائس المسيحية، منها الشرقية مثل الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية المشرقية، والكنائس المسيحية الغربية مثل البروتستانتية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد المسيحيين المقيمين في الإمارات يبلغ نحو 500 ألف شخص يتركز غالبيتهم في أبو ظبي، العين، دبي، والشارقة.
ويتمتع المسيحيون بالحرية في العبادة وارتداء الملابس الدينية ويسمح باستيراد وبيع المواد الدينية.
وتوجد في الإمارات 7 كنائس، 4 منها في مدينة أبو ظبي، إضافة إلى مركز للجالية الإنجيلية، وكنيسة القديسة ماري في مدينة العين. ويشكل الكاثوليك غالبية المسيحيين، إضافة إلى كنيسة للطائفة الإنجليكانية والبروتستانت والأقباط الأرثوذكس.
أما في دبي، فتوجد كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية في جبل علي، وفي الشارقة تم بناء الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عام 2007 على قطعة أرض ممنوحة من الإمارة تصل مساحتها إلى أكثر من ألفي متر مربع بتكلفة 30 مليون درهم، والروم الأرثوذكس يمثلون عدداً من أبناء الجاليات الروسية والأوكرانية وروسيا البيضاء وكازاخستان وأوزبكستان ومولدوفيا ورومانيا وبلغاريا وصربي،. وكذلك تحتضن إمارة الشارقة كنيسة القديس ميخائيل للكاثوليك، ويقدر عدد أتباعها بــ 50 ألف شخص.
وفي عام 2014 زار البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الإمارات لمدة 5 أيام في أول زيارة من نوعها منذ توليه منصبه عام 2012 .
وحرص الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وعدد من المسؤولين الإماراتيين على لقاء البابا تواضروس خلال زيارته تأكيدا على روح التسامح.
كما زار بابا أقباط مصر خلال الزيارة مسجد الشيخ زايد، وعدة كنائس بالإمارات.
وخلال زيارته التي تمت بناء على دعوة من الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات، أكد البابا تواضروس الثاني أن الإمارات صارت عنوانا للتسامح والمحبة والقلب الكبير.
وقال البابا تواضروس في كلمة له خلال زيارته لأبوظبي: "خلال دراستي الجامعية في جامعة الإسكندرية رأيت الشيخ زايد في زياراته وكنت ألمس أنه ممتلئ من الحكمة والخير، وقبل هذا وذاك فهو ممتلئ بالإنسانية، إنسانيته التي يعبر عنها ليس فقط بالصداقة وليس فقط بالوقوف إلى جانب مصر ولكن بقلب كبير ممتلئ بالطيبة".
وأضاف: "لدينا في مصر مثل يقول "على الأصل دور" فهو كان وفيا لوطنه وشعبه وأمته العربية ولذلك يطلق عليه "زايد الخير" وهو ليس مجرد لقب وإنما هو معنى أصيل وينطبق عليه".
وتتمتع الكنيسة المصرية بعلاقات طيبة للغاية مع دولة الإمارات، حيث عادة ما يحرص المسؤولون الإماراتيون في زيارتهم للقاهرة على زيارة الكاتدرائية المرقسية، وكان آخرهم الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التسامح الإماراتية في شهر يونيو/حزيران الماضي، كما استقبل البابا تواضروس في شهر أبريل/نيسان الماضي وفدا من المجلس الوطني للإمارات برئاسة الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس.
كما قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر يناير/كانون الثاني الماضي الدعم لأربعة مشاريع تابعة للكنيسة المصرية في مجالات تقديم خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية والصحية المقدمة للمواطن المصري البسيط والحفاظ على التراث.
وشملت المشاريع مركز تراث الفن المصري والقبطي بالعبور ومدرسة الأقباط الأرثوذكس الخاصة بالفكرية بأبوقرقاص بالمنيا، ومشروع مستشفى الشفاء، بالإضافة إلى مشروع دار مارمينا لرعاية الأيتام بالإسماعيلية والذى تم افتتاحه في ديسمبر 2014.