أعقاب السجائر تطلق مستويات عالية من النيكوتين السام
باحثون أمريكيون يتوصلون إلى أن كل عقب سيجارة ينبعث منه 15% تقريبا من النيكوتين المنبعث من السيجارة المشتعلة.
ربما كنت تعتقد أن عدم تدخينك في المنزل أو السيارة أثناء وجود أبنائك أو أشخاص غير مدخنين، يحميهم من الآثار السلبية للتدخين، لكن إذا كانت "المطفأة" ممتلئة بأعقاب السجائر ورمادها، أعلم جيدا أن الخطر لا يزال يلوح في الأفق.
أصدر خبراء أستراليين تحذيرا شديد اللهجة بعد ما كشف بحث أمريكي جديد أن أعقاب السجائر يمكن أن تسبب خطرا على الصحة تماما مثل التدخين.
ووجد باحثون أمريكيون من المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا في الولايات المتحدة أن أي آثار متبقية من التدخين يمكن أن تؤثر على صحة الأشخاص بسبب المستوى الصادم للنيكوتين المحمول جوا بسبب أعقاب السجائر، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتوصلوا إلى أن كل عقب سيجارة ينبعث منه 15% تقريبا من النيكوتين المنبعث من السيجارة المشتعلة، وأن خطر أعقاب السجائر يكون أكبر في الطقس الدافئ.
وعلى الرغم مما هو متعارف عليه من أن معظم المواد الكيميائية المنبعثة من السيجارة التي تم إطفائها تنبعث خلال الـ24 ساعة الأولى فقط، إلا أن العلماء وجدوا أن أعقاب السجائر يمكن أن تطلق مستويات خطيرة من النيكوتين لما يصل إلى أسبوع حتى على الرغم من إطفائها إذ تظل تركيزات النيكوتين والترياسيتين في نصف معدلها الطبيعي بعد 5 أيام من إطفاء السيجارة.
ودفعت هذه النتائج مجلس السرطان في كوينزلاند إلى تحذير الأستراليين من مخاطر السجائر القديمة. وقال الرئيس التنفيذي للمجلس، كريس ماكميلان، في تصريح لـ"ديلي ميل" إن كوينزلاند تحتاج أكثر إلى مناطق عامة خالية من التدخين والسبب الرئيسي هو تقليل التعرض إلى الانبعاثات الضارة الناتجة من التدخين السلبي.
ولا يزال تدخين التبغ هو السبب الرئيسي للوفاة والأمراض التي يمكن الوقاية منها في أستراليا، ويودي بحياة 15500 من الأستراليين كل عام بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين.