المخرج العماني خالد الزدجالي لـ"العين الإخبارية": كورونا محفز للخيال
المخرج العماني الدكتور خالد الزدجالي يقول في حوار مع "العين الإخبارية" إن أزمة انتشار فيروس كورونا ستفتح آفاقاً جديدة لخيال المبدعين
قال المخرج العماني الدكتور خالد الزدجالي إنَّ فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) أصاب مشروعاته الفنية الجديدة بالتوقف، موضحاً أن ضبابية المشهد تجعله لا يعرف متى سيستأنف العمل على إنجاز هذه المشروعات التي يتعاون فيها مع جهات إنتاجية في الهند وكندا.
وأضاف الزدجالي في حواره مع "العين الإخبارية" أن أزمة انتشار فيروس كورونا ستفتح آفاقاً جديدة لخيال المبدعين.
هل تأثّرت بفيروس كورونا؟
بالتأكيد، إذ كنت أجهز لأكثر من عمل وتواصلت مع جهات إنتاجية في الهند وكندا، لكن انتشار فيروس كورونا أدى إلى توقف كل شيء.
لا أملك إلا أن أقول "عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"، والأزمة الحالية أثرت على جميع نواحي الحياة في مختلف أنحاء العالم، وليس على الفن فقط، والجميع يشعر بالقلق، ولا نعرف متى سنستطيع استئناف أعمالنا الفنية.
كيف تقضي يومك؟
أنا حالياً مجبر على البقاء في المنزل، وأقضي أغلب الوقت مع أولادي وحفيدتي، التي أجبرتني على مشاهدة كل مسلسلات الأطفال، كما أقضي معها وقتا طويلا في اللعب، خاصة أن والدها يعمل طيارا ويقضي أغلب وقته في العمل، وبعد عودته من رحلات السفر يخضع للحجر الصحي.
هل تعتقد أن يكون لأزمة فيروس كورونا تأثير على خيال المبدعين؟
أعتقد أن هذه الأزمة ستفتح آفاقا جديدة لخيال المبدعين، ونحن في سلطنة عمان مررنا بواقعة مشابهة وإن كانت قصيرة المدة، وهي إعصار "جونو"، حيث دمر هذا الإعصار العاصمة وبعض المدن الساحلية وغرقت كل البيوت، لكن تكاتف العمانيين كان أشبه بالملحمة في التعاون والمحبة.
هل يمكن أن تستلهم عملاً فنياً من واقع الأزمة الحالية؟
بالفعل فكرت في هذا الموضوع، وأتمنى أن أقدم فيلما تسجيليا أو روائيا، لكن في ظل الضغوط الحالية لم أستطع أن أفعل شيئا، خاصة أن أغلب وقتي أقضيه في البيت ولا أخرج إلا لشراء المستلزمات الضرورية.
كيف سيكون الوضع إذا طالت مدة هذه الأزمة؟
أعتقد أن الأزمة ستكون كبيرة جدا إذا طالت مدتها ليس على المستوى الفني فقط، فالاقتصاد العماني مثلا يعاني حاليا بسبب انهيار أسعار النفط وكذلك انتشار فيروس كورونا، وأعتقد أن سلطنة عمان استفادت من مواردها البشرية خلال هذه الأزمة، فلدينا شباب ابتكروا أجهزة للتنفس الصناعي مثلا، وهي حالة أشبه بالدراما، وهو ما سيساعد المبدعين على طرح أفكار وموضوعات جديدة.