"أرشيف السينما وذاكرة النساء" على طاولة أسوان الدولي لأفلام المرأة
كاتارينا بلومكفست شددت على أهمية تسجيل تاريخ السينما وخاصة ما يخص المرأة منه، وتساءلت حول سبب تجاهل المرأة أثناء تسجيل هذا التاريخ
عقد مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة (20- 26 فبراير/شباط الجاري)، الجمعة، ندوة بعنوان "أرشيف السينما وذاكرة النساء"، ضمن فعاليات اليوم الثالث للمهرجان، وأدارها الناقد أندرو محسن.
وفي بداية الندوة، شددت كاتارينا بلومكفست من الدنمارك على أهمية تسجيل تاريخ السينما وخاصة ما يخص المرأة منه، وتساءلت حول سبب تجاهل المرأة أثناء تسجيل هذا التاريخ رغم ما تقدمه من دور ملموس في المجتمعات.
وقالت: "المرأة لا تجد مساحتها بسهولة وتبذل مجهوداً كبيراً للحصول على ما تريد، وفي عام 1978 بدأ الاهتمام بالكتابة عن النماذج النسائية، وهناك موسوعات كتبت عن النساء في الدنمارك".
وأضافت أنَّ رغم هذه المحاولات، لكن الكتابة سلَّطت الضوء على نماذج قليلة في ظل وجود العديد من النساء اللاتي قدمن تجارب رائدة في مجتمعاتهن.
وتابعت: "في مركز الأبحاث الذي أعمل فيه، جمعنا ما كُتِب عن المرأة رغم ندرته وعدم دقة المعلومات، وفي بعض الدول تمَّ رفض طرح هذه الأبحاث أو مناقشتها وهو أمر أثار دهشتي".
واختتمت بلومكفست حديثها بالقول: "الأمور المتاحة عن الإنترنت حول نماذج المرأة الناجحة قليلة، ورغم ذلك نحاول العمل على تصحيح الأمر وتوفير المعلومات الصحيحة وكذلك تنظيم معارض فوتوغرافية توضح هذا الدور وتبرز تأثيره في تاريخ المجتمعات والسينما".
وقالت سيبا إيناكسدوتير من الدنمارك: "صناع الأفلام يلجأون للمواد المصورة المتاحة عن المرأة التي ترصد نضالها في المجتمعات المختلفة لإبراز دور النماذج الإيجابية منها وكيف عاش كل نموذج منها وما واجهه من تحديات ومشاكل في المجتمع".
وأضافت: "نركز في مشروعنا على كيفية صناعة معارض مصورة ودربنا 12 شخصية لتقديم قصص المرأة، وأثناء البحث عن الشخصيات نحاول الوصول إلى القالب المناسب لتقديم الشخصية من خلاله وهو ما يظهر خلال معرض (أنا بخير اطمئنوا) الذي يقام على هامش المهرجان وهو اسم يعبر عن مضمون المعرض بشكل مميز لأنه يقدم نماذج مختلفة".
واستكملت سيبا حديثها قائلة: "نستهدف وصول المعرض إلى شريحة كبيرة من الجمهور حتى يتعرَّف إلى النماذج الإيجابية والناجحة كي تعم الفائدة، وحاولنا إيصال المعارض التي ننظمها إلى شريحة لا تهتم بمثل هذه الأمور، وهو أمر نجحنا في تحقيقه من خلال عناصر توفر عامل الجذب للمتلقي".
وقالت ريم سعد: "أشارك في المعرض الذي يقوم في المقام الأول على البحث من خلال عملي كباحثة في الجامعة الأمريكية، وفي الوقت نفسه أنا أحد النماذج التي عُرِضت داخله لأنه يرصد تجربتي في العمل وما مررت به في صعيد مصر أثناء عملي في أكثر من مشروع وكذلك النماذج التي بحثت حالاتها".
وأضافت: "لم تتح لي فرصة عرض نتائج عملي البحثي، ولكن اليوم نجحت في ذلك من خلال المعرض، وكنت سعيدة الحظ بالمشاركة في مشروع بحثي مشترك بين مصر والدنمارك حول ريف الصعيد، وقمنا بعمل كل ما يلزم ولكننا لم ننشر نتائج البحث بشكل جيد إلى أن فكّرنا في تقديم ذلك من خلال المعرض، وأعتبرها تجربة مثيرة وإيجابية في مسيرتي العملية".
وتابعت: "أعدنا من خلال المعرض تعريف العديد من النماذج الناجحة التي تستحق أن تعرض بشكل مناسب لأنها نماذج ناجحة وقيمة تستحق هذا الأمر لندرتها ورصد حياتها الاجتماعية".
ويقدم معرض "أنا بخير اطمئنوا" لمحات من حياة 21 سيدة من عدة دول، منهن وداد الأورفة لي من العراق وهند رستم وراوية محمد من مصر وأم إبراهيم من فلسطين، ويستند المعرض إلى مقابلات أجريت مع أولئك النساء المختلفات، وفي ختام الندوة عرض فيلمان عن هذه النماذج.
معرض "أنا بخير اطمئنوا" هو نتاج عمل مشترك بين مؤسسة المرأة والذاكرة المصرية، متحف المرأة الدنماركي، المعهد المصري الدنماركي للحوار، مركز سينثيا نيلسون في الجامعة الأمريكية، مركز طراز الأردني وورشة المعارف اللبنانية، وشارك فيه العديد من الطلبة والمتخصصات والمتخصصين الشباب في مجالات العلوم الاجتماعية والعمارة والمتاحف وتصميم الجرافيكس.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز