إغلاق السينمات والمطاعم.. تدابير صارمة في فرنسا تصديا لكورونا
السلطات الدينية في فرنسا تعلن تعليق الصلاة في المساجد والكنائس والمعابد رغم أن القرار لم يشمل دور العبادة
مع انتشار فيروس كورونا الجديد في فرنسا، أعلنت الحكومة الفرنسية، الأحد، عن عدة تدابير صارمة من أجل التصدي للفيروس، إذ قررت إغلاق دور الحضانة والمدارس والجامعات ودور السينما والمسارح والمقاهي والحانات والديسكو.
وسجلت فرنسا 830 إصابة جديدة بكورونا الجديد، ليصل العدد الإجمالي للحالات 4500 منذ بداية الوباء، أكثر من 300 حالة خطيرة في العناية المركزة، فيما توفي 91 شخصاً.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، السبت، حظر التجمعات لأكثر من 100 شخص في أماكن مغلقة، وذلك بإغلاق جميع الأماكن التي يستقبل فيها الجمهور وليست ضرورية لحياة البلاد.
واستجابة لذلك، تم إغلاق المطاعم والمقاهي ودور السينما والنوادي الليلية والمحلات التجارية، فيما تبقى أماكن العبادة مفتوحة، ولكن مع تأجيل الفعاليات مثل حفلات الزفاف والمعمودية، وما إلى ذلك.
وعلى الرغم من أن القرار لم يشمل دور العبادة؛ فإن السلطات الدينية في فرنسا، أعلنت استجابة ذاتية، وذلك بتعليق الصلاة في المساجد والكنائس والمعابد.
وذكرت محطة "إل.سي.إي" الفرنسية أن تجمع إنجيلي في مدينة ميلوز الفرنسية تسبب في العديد من حالات العدوى في المنطقة، موضحة أنه نتيجة لذلك اتخذت بلدية المدينة في أوت دو رين، قرار عدم السماح بالتجمع لأكثر من 50 شخص.
من جانبه، أعلن مجلس الديانة الإسلامية في فرنسا إغلاق جميع مساجد فرنسا بداية من صلاة فجر الأحد لحين إشعار آخر.
وسمح مؤتمر الأساقفة الكاثوليك باستثناء واحد فقط ليوم الأحد، بإمكانية "الاحتفال بالمعمودية" التي كانت مقررة في ذلك اليوم، ولكن بشرط ألا يتجاوز الحضور 100 شخص، وأن يحترموا المسافات الفاصلة المطلوبة بين كل منهم للحد من الانتشار المحتمل للفيروس.
أما عن الجانب الكاثوليكي، ستظل الكنائس مفتوحة، وأشارت السلطات الكاثوليكية الوطنية إلى أنه بداية من 16 مارس/آذار، لا يمكن إقامة احتفالات (المعمودية، والزواج)، وأنه يمكن إقامة الجنازات فقط مع أقل من 100 شخص، مع مراعاة المسافات بين الأفراد.
كما طلبت الكنيسة البروتستانتية المتحدة في فرنسا من البروتستانت الحضور على أبواب المعابد، لشرح الوضع القادم حول عملية أداء الصلاة.
وأعلنت أبرشيات إيل دو فرانس تدابير مماثلة، ما يعني تعليق القداس. معتبرة أن ذلك هو قرار وطني الآن.
وبالنسبة للأماكن العامة التي ستظل مفتوحة، فهي أماكن الخدمات العامة، وأسواق الغذاء، والصيدليات، ومحطات الوقود، وأكشاك السجائر.
وستستمر حركة النقل العام في أنحاء فرنسا مع التشديد على الفرنسيين الحد من الانتقال، وطالب رئيس الوزراء الفرنسي باستخدام وسائل النقل العام لحاجة الذهاب إلى العمل، وفقط إذا كان الوجود في العمل ضرورياً.
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4yMyA= جزيرة ام اند امز