"روح ندى المصرية" تنتقم من طبيب الختان

النائب العام المصري يقرر إعادة حبس الطبيب علي عبدالفضيل عياط رشوان، الذي أجرى عملية الختان، وإحالته للمحاكمة الجنائية.

أحيل طبيب مصري أجرى عملية ختان لطفلة في الـ12 من عمرها أدت لوفاتها، إلى المحاكمة الجنائية، بحسب بيان أصدره النائب العام المصري، السبت.

• إخلاء بكفالة لطبيب الختان في مصر.. الطفلة "ندى" ماتت بنزيف

وقرر النائب العام إعادة حبس الطبيب علي عبدالفضيل عياط رشوان، الذي أجرى عملية الختان للطفلة ندى حسن حسن عبدالمقصود، والتي أفضت لوفاتها في 29 يناير/كانون الثاني، وإحالته إلى المحاكمة، بعدما كان أفرج عنه بكفالة قبل نحو أسبوعين.

وأكد البيان الذي أصدره النائب العام أن والدي الطفلة سيحاكمان كذلك "لاشتراكهما" في ارتكاب هذه الجناية.

وكان الطبيب نفى في التحقيقات إجراءه عملية ختان للطفلة ندى، مؤكداً أنه أجرى لها جراحة تجميل بالليزر، فتم الإفراج عنه بكفالة، إلا أن النيابة العامة، وفق بيان النائب العام، قامت بتشريح جثة الطفلة، وانتهى الأطباء الشرعيون إلى تعرضها لعملية ختان ووفاتها بسبب "الصدمة العصبية المصاحبة للآلام المبرحة التي تصاحب عمليات الختان".

وناشد النائب العام في بيانه "المشرع (البرلمان المصري) إعادة النظر في العقوبة المنصوص عليها لمرتكب عملية الختان إذا ما كان طبيباً". 

وشددت مصر في عام 2016 عقوبة إجراء الختان إلى الحبس مدة تتراوح بين 5 و7 سنوات، وقبل ذلك كانت العقوبة تتراوح بين 3 أشهر وعامين.

وحظرت مصر الختان عام 2008، لكن تبقى هذه الممارسة مستمرة في البلد المحافظ، باعتبارها في نظر عديدين ضرورة للحفاظ على عفة الأنثى.