اليوم العالمي لرفض الختان.. إنقاذ 3 ملايين فتاة في 12 عاما
الاحتفالية تحمل شعار "إطلاق العنان لقوة الشباب"، وتهدف لزيادة مبادرات القضاء على الختان كونه أحد أشكال العنف ضد المرأة لأسباب غير طبية
يحيي العالم في 6 فبراير/شباط اليوم العالمي لرفض ختان الإناث، أو كما أطلقت عليه الأمم المتحدة "اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث".
وتحمل احتفالية هذا العام شعار "إطلاق العنان لقوة الشباب"، بهدف زيادة مبادرات القضاء على الختان، الذي يعد أحد أشكال العنف والاعتداء على حقوق النساء حول العالم لأسباب غير طبية.
عملية الختان تتضمن الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية للفتاة. ووفقا للمختصين لا توجد أي فوائد صحية لهذه العملية، على العكس قد تؤدي إلى مضاعفات طبية بعيدة المدى تشمل ألماً حاداً ونزيفاً مطولاً والعقم.
وغالبا ما تؤدي عملية الختان إلى زيادة خطر انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وقد يصل وضع بعض الحالات لحد الوفاة، فضلا عن حدوث مضاعفات أثناء الولادة، تشمل نزيفا بعد الوضع، وولادة جنين ميت، ووفاة مبكرة للمواليد.
تشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى خضوع 200 مليون امرأة بين سن 15 و49 عاما من 30 بلداً لعملية الختان.
ورغم استمرار هذه الممارسة أكثر من 1000 سنة، فإن الأدلة البرنامجية تشير إلى إمكانية القضاء عليها في فترة جيل واحد، لذا تسعى الأمم المتحدة جاهدة للقضاء عليها بحلول عام 2030.
واستفاد من جهود وقف هذه العادة السيئة أكثر من 3 ملايين فتاة، وأنشأت 13 بلداً أطر عمل قانونية لحظر تلك الممارسة الضارة، فضلا عن إنشاء برامج لتمويل بنود الميزانية الوطنية لمعالجتها.
ووفقا للإحصائيات، هناك 68 مليون فتاة من المعرضات لممارسة ختان الإناث بين عامي 2015 و2030، وغالبا تخضع لهذه التجربة القاسية فتيات تتراوح أعمارهن بين سن الرضاعة و15 عاما.
تتعاون "يونيسيف" مع صندوق الأمم المتحدة للسكان منذ بداية عام 2008، لقيادة أكبر برنامج عالمي للقضاء على ختان الإناث، وذلك بعد 3 سنوات على إقرار 6 فبراير/شباط يوما عالميا لمكافحة هذه الممارسة الضارة.
ويركز البرنامج العالمي للقضاء على ختان الإناث من ذلك الوقت حتى الآن على 17 دولة أفريقية وشرق أوسطية، بهدف تخلي شعوبها عن هذه العادة.