نهائي كأس أمم أفريقيا.. هل ينتصر سيسيه للمدرب الوطني بأسيست بلماضي؟
يصطدم منتخبا مصر والسنغال (الأحد) في نهائي كأس أمم أفريقيا 2021 التي تستضيفها الكاميرون.
ويقود مصر في نهائي كأس أمم أفريقيا 2021 فنيا المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي سيضطر لإدراة المباراة من المدرجات بعد تعرضه للطرد في مباراة مصر والكاميرون في نصف النهائي.
بينما على الجانب الآخر، يقود منتخب السنغال المدرب الوطني أليو سيسيه، الذي تمكن من الوصول بأسود التيرانجا إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2019 أيضا، لكنه خسر 0-1 أمام منتخب الجزائر.
وعلى مدار تاريخ النسخ الـ32 السابقة لكأس أمم أفريقيا تقاسم المدربون الوطنيون مع نظرائهم الأجانب التتويج بلقب البطولة، بواقع 16 نسخة توج بها مدربون من داخل القارة مقابل 16 لنظرائهم من خارجها.
وتتصدر فرنسا قائمة المدارس الأجنبية المتوجة بكأس أمم أفريقيا بواقع 5 ألقاب، بفارق لقبين عن المدرسة اليوغوسلافية، صاحبة الــ3 ألقاب، ثم تأتي المدرسة المجرية ثالثة بلقبين، مقابل لقب واحد لكل من هولندا وألمانيا وبلجيكا ورومانيا والبرازيل وإنجلترا.
في المقابل، حقق المدربون المصريون 5 ألقاب للوطنيين في كأس أمم أفريقيا، مقابل 4 ألقاب لمدربي غانا، ولقبين للجزائريين، ولقب واحد لمدربي كل من الكونغو والسودان وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا ونيجيريا.
أليو سيسيه.. إنجازات منتظرة
وحال تمكن أليو سيسيه من التتويج مع منتخب السنغال عبر الفوز على مصر في نهائي كأس أمم أفريقيا 2021 فإنه سيصبح المدرب الوطني الـ13 الذي يتوج بلقب البطولة، والمدرب رقم 28 بشكل عام.
وفضلا عن أن سيسيه قد يمنح منتخب بلاده أول لقب في تاريخه في كأس أمم أفريقيا، فإنه قد يمنح كذلك الفرصة للجنسية السنغالية للانضمام لقائمة المدربين المتوجين بلقب البطولة، لتصبح الجنسية التاسعة بين الوطنيين، والـ18 بين الجنسيات المتوجة بالبطولة بشكل عام.
صراع المدربين الوطنيين والأجانب في كأس أمم أفريقيا
بدأ صراع المدربين الأجانب والوطنيين مع انطلاق النسخة الأولى لكأس أمم أفريقيا عام 1957، والتي توج بها المصري مراد فهمي مع منتخب بلاده، قبل أن يظهر الأجانب في النسخة التالية 1959 عبر المجري بال تيتكوس مع الفراعنة أيضا.
ومنح اليوغوسلافي سلافكو ميليوسيفيتش المقدمة للأجانب للمرة الأولى بالتتويج بالنسخة الثالثة مع منتخب إثيوبيا عام 1962، قبل أن يحقق الغاني تشارلز جيامفي ريمونتادا بتحقيق لقبين لمنتخب بلاده في 1963 و1965.
وعادل المجري فيرنيك تشانادي الوضع مجددا بتحقيق اللقب الثالث للأجانب مع الكونغو الديمقراطية عام 1968، قبل أن يضع السوداني عبدالفتاح حمد الوطنيين في المقدمة من جديد بقيادة منتخب بلاده للفوز بلقب نسخة 1970.
وعزز الكونغولي أدولف بيبانزولو تقدم الوطنيين بلقب خامس أحرزه مع منتخب بلاده في عام 1972، لكن الأجانب عادلوا الكفة مجددا بلقبين متتاليين عبر اليوغوسلافي بلاجوي فيدينيتش مع جمهورية الكونغو 1974، والروماني جورجي مارداريسكو مع المغرب 1976.
هجمة أجنبية شرسة.. وغانا تقاوم
أعادت غانا التقدم للمدربين الوطنيين بلقب سادس عبر فريد أوسام دودو مع منتخب بلاده في نسخة 1978، لكن البرازيلي أوتو جلوريا عادل للأجانب بتحقيق لقب 1980 مع منتخب نيجيريا.
وعاد المخضرم جيامفي ليمنح غانا والمدربين الوطنيين لقبا جديدا في 1982، لكن هجمة شرسة من الأجانب أنتجت 3 ألقاب متتالية عبر اليوغوسلافي رادوفوي أنيانوفيتش مع الكاميرون (1984)، والإنجليزي مايك سميث مع مصر (1986)، والفرنسي كلود لوروا مع الكاميرون (1988).
وبعدما باتت النتيجية تقدم الأجانب بلقبين على الوطنيين (9-7)، اعاد الجزائري عبدالحميد كرمالي والإيفواري يو مارسيال الأمور للتوازن بلقبين مع منتخبي بلادهما في 1990 و1992، قبل أن يمنح الهولندي كليمنس ويسترهوف المقدمة مجددا للأجانب بلقب 1994 مع نيجيريا.
ريمونتادا مصرية بقيادة حسن شحاتة
في عام 1996 أعاد الجنوب أفريقي كليف باركر الوطنيين للمعادلة بقيادة منتخب بلاده لأول لقب في تاريخه، قبل أن يضعهم المصري محمود الجوهري في المقدمة من جديد بقيادة الفراعنة للقب 1998، لتصبح النتيجة 11-10.
وشن الأجانب هجمة شرسة جديدة شهدت 3 ألقاب متتالية عبر الفرنسي بيير لوشانتير والألماني وينفريد شايفر مع الكاميرون في 2000 و2002، والفرنسي روجيه لومير مع تونس في 2004.
لكن المصري حسن شحاتة تكفل بالتصدي وحده لتلك الهجمة عبر قيادة الفراعنة لـ3 ألقاب متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، لتعود الصدارة إلى الوطنيين من جديد بـ14 لقبا، بفارق لقب أمام الأجانب.
رينار يحاول.. وبلماضي يحسم
في عام 2012، حاول الفرنسي هيرفي رينار إعادة المدربين الأجانب لعرش القارة السمراء من جديد، مانحا إياهم لقبهم الـ14 عبر منتخب زامبيا ليتساووا مع نظرائهم الوطنيين، قبل أن يعيد النيجيري ستيفن كيشي الصدارة للطرف الأخير بقيادة منتخب بلاده للتتويج في 2013.
لكن رينار عاد مجددا بلقب ثان له وخامس للفرنسيين حمل الرقم 15 بالنسبة للأجانب في البطولة، ليعادلوا الكفة مجددا مع الوطنيين، قبل أن يمنح البلجيكي هوجو بروس الطرف الأول الصدارة بعد غياب بإضافة اللقب الـ16 للأجانب من بوابة منتخب الكاميرون في 2017.
وصحح الجزائري جمال بلماضي أوضاع الوطنيين من جديد، بلقب حاسم حققه مع منتخب بلاده في 2019، على حساب السنغالي أليو سيسيه، لتصبح الكفة متعادلة من جديد بـ16 لقبا لكلا الطرفين.
وأصبح سيسيه أمام فرصة ذهبية هذا العام لمنح الصدارة للوطنيين من جديد، حال قيادة منتخب بلاده للتفوق على مصر بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش في نهائي أمم أفريقيا 2021.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز