رومانيون: الإمارات قدوة للإنسانية.. ونعلم أبناءنا مفهومها عن التسامح
"العين الإخبارية" تجري استطلاعاً مع عدد من مواطني رومانيا حول آرائهم عن عام التسامح الإماراتي ووثيقة الأخوة الإنسانية
في رومانيا نادرًا ما تجد أحداً لا يعرف دولة الإمارات العربية المتحدة أو زارها، بل إن هناك من اطلّع على ثقافتها وقوانينها ويتابع بإعجاب المبادرات الإنسانية التي تطلقها أبوظبي، وآخرها "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي تهدف إلى التسامح والعيش المشترك وقبول الآخر.
عدد كبير من الرومانيين زاروا الإمارات، وبشكل يومي هناك رحلة طيران ممتلئة بالمسافرين تصل البلاد، فضلاً عن الرحلات في فترة المواسم الرسمية والدينية أو العطلات الموسمية.
"العين الإخبارية" أجرت استطلاعاً مع عدد من مواطني رومانيا حول آرائهم عن عام التسامح الإماراتي ووثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أثناء زيارتهما التاريخية إلى الإمارات.
فداني دريفت (29 عاماً) يقول إنَّ زيارته الأولى إلى الإمارات كانت منذ عام تقريباً، ويضيف: "زرتها مرة أخرى منذ شهر لمدة 10 أيام، وفي كل مرة أندهش بالتطورات الحضارية التي أصادفها بشكل مستمر، ومنها تسمية الأعوام والعمل على نشرها كثقافة جديدة محببة، واعتبار هذا العام كعام التسامح إحدى التسميات المضادة لجبهات الإرهاب والتطرف التي نسمعها بشكل يومي، مع أمنيتي لانتشارها كثقافة في العالم كله".
ويرى أدريان ماكاو ويعمل مهندساً (34 عاماً) أنَّ "عام التسامح كما سمعته وفهمت أهدافه من أصدقائي العرب والمسلمين من الأمور الجيّدة، ومن المفاجآت السعيدة التي تابعتها زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الإمارات، بكل ما تحمله هذه الزيارة من تسامح وترابط وأخوة بين الأديان، ورد على الدعوات العنصرية التي تقول بعكس ذلك".
أما آنا ماريا وهي محاسبة قانونية (42 عاماً) فتقول: "نحن بحاجة للتسامح في حياتنا اليومية أولاً، إضافة لأهمية انطلاق فكرة التسامح من دولة عربية، فمثل هذه الدعوات غالباً ما تخرج من الغرب، لكن بعد زيارتي لدولة الإمارات خلال الفترة الماضية، رأيت فكراً يُقتدى به، وتجربة يجب أن تنتقل إلى جميع الدول العربية والإسلامية على حدٍ سواء".
دينيسا نيروبيه وهي معلمة للمرحلة الابتدائية (28 عاماً) تشير إلى أنَّهم يعلمون الطلاب ضرورة أن يكون التسامح من شيم وأخلاق الإنسان، وتقول: "أصبح هناك مثال واضح لدولة عربية نستطيع أن نقول إنَّها تضرب مثالاً في التسامح والمحبة، فالأوقات السابقة كنا نطرح أسماء دول أوروبية، لكن الآن بعد زيارة قداسة البابا فرنسيس للإمارات، سنتحدّث عن هذه التجربة مع التلاميذ للاقتداء بما تفعله دولة الإمارات، ونحن على يقين أن عام التسامح سينتشر في جميع المناطق العربية والإسلامية".
أما ألكس ستيفان ويعمل معلماً لمادة الفلسفة (34 عاماً) فيقول إنَّه سمع كغيره عن زيارة قداسة البابا فرنسيس وعن عام جديد للتسامح في الإمارات، مؤكداً ضرورة مواجهة العنف المنتشر في العالم.
ويضيف: "عدد من الدول العربية في مقدمتها الإمارات تتصدى لدعاوى الإرهاب وتقود ضفة التسامح والرحمة، فمنذ زيارتي للإمارات وأنا أتابع أخبارها وتقدمها في جميع المجالات خصوصاً الأعمال الخيرية والإنسانية، وما نتمنَّى أن يكون نهجاً عالمياً اقتداءً بما تفعله الإمارات".