"مدينة الأشباح".. وثائقي يكشف عن الأخطار التي تواجه الصحفيين في سوريا
مع استمرار معركة استرداد الرقة، فيلم جديد يسلط الضوء على التحديات التي يتعرض لها الصحفيون السوريون في تغطية الأحداث هناك
بينما تستمر الولايات المتحدة في دعمها للمعركة ضد داعش من أجل استرداد المدينة السورية الرقة، العاصمة المعلنة للتنظيم الإرهابي؛ يسلط فيلم جديد الضوء على التحديات والمخاطر واسعة النطاق التي يتعرض لها الصحفيون المواطنون في تغطية الصراع السوري.
في مقابلة عبر شبكة سي بي إس الأمريكية، قال مات هاينمان، مخرج الفيلم الوثائقي "مدينة الأشباح"، إن قصة معركة الأفكار بين حملة داعش الدعائية وجمعية "الرقة تذبح في صمت" السورية التي وثقت الحرب السورية وفظائع التنظيم من داخل الرقة، جذبته في البداية إلى هذا المشروع، لكنه استطرد: "أصبح الفيلم بالنسبة إليه أكثر من ذلك بكثير".
وتابع في لقاء مع برنامج "فيس ذا نيشن" الذي يبث من خلال سي بي إس: "أصبح الأمر ليس مجرد قصة استمرار هرب هؤلاء الأشخاص بعد قتل أعضاء من الجمعية، بل أصبح قصة صدمة"، مضيفا أنه أراد أن يضع طابعا إنسانيا على الموضوع الذي عادة ما يتصدر العناوين أو الصور أو الإحصائيات وهو استهداف الصحفيين في سوريا.
من جانبه قال عبد العزيز الحمزة، صحفي سوري وأحد مؤسسي جمعية "الرقة تذبح في صمت"، إنه كان من الواجب إظهار الفظائع التي ارتكبها داعش للعالم.
من جانبه وصف هاينمان العمل الذي تقوم به الجمعية بـ"المذهل جدا"، وأشار إلى أن الأسلحة لن تحل الأزمة المستمرة في سوريا، مؤكدا أن "هناك جيلا كاملا من الأطفال والأشخاص حول العالم يتم تلقينهم بهذه الأيديولوجية، لذلك نحتاج نحن كمجتمعات وحكومات وشركات إلى العثور على طريقة لمكافحة هذا، وأعتقد أن الرقة تذبح في صمت تقوم بعمل مذهل في الواقع كخطوة أولى في تلك المعركة"، على حد قول مخرج الفيلم.