إصابات في صدامات وقعت بين أهالي ضحايا مرفأ بيروت والأمن أمام منزل وزير الداخلية محمد فهمي، استعملت خلالها القنابل المسيلة للدموع.
ووفق مراسلة "العين الإخبارية"، توجهت مجموعة من أهالي ضحايا المرفأ إلى منزل الوزير محمد فهمي، بالعاصمة بيروت، حاملين النعوش في مشهد رمزي يذكر بقضية أبنائهم.
وردّد المحتجون الغاضبون عبارات مندّدة بعمل السّلطة وبالوزير فهمي، وكتبوا على بوابة المنزل عبارة "قاتل".
ولكن عند محاولة الأهالي - الذين انضم إليهم عدد من اللبنانيين- دخول باحة المبنى، وقعت سلسلة مواجهات مع القوى الأمنية المكلفة بحماية المبنى.
"مسيرة النعوش".. إصابات وصدامات بين المحتجين والأمن اللبناني
ووسط إصرار الأهالي على اقتحام منزل الوزير، تم استدعاء وحدات أمنية جديدة لحماية المبنى، حيث اشتدت المواجهات، واستعملت خلالها القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع، فيما رشق المحتجون القوى الأمنية بالحجارة والبندورة والبيض ما أدى إلى سقوط عدد من الجرخى من الطرفين.
وعلّقت قوى الأمن اللبناني على الأحداث ،في بيان، وقالت إنه "أثناء قيام عدد من أهالي شهداء المرفأ بالاعتصام أمام المبنى الذي يقطن فيه وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، حضرت مجموعات أخرى إلى المكان وقاموا بتكسير مداخل المبنى والاعتداء المفرط على عناصر قوى الأمن الداخلي ".
ولفتت إلى أنه "بعد وقوع إصابات وجروح مختلفة عديدة في صفوف العناصر، أعطيت الأوامر بإخراج المحتجين من المكان".
انفجار مرفأ بيروت.. أهالي الضحايا يطلبون العدالة بإسقاط الحصانة
وأكدت أنه:" ما نقوم به هو واجبنا القانوني في حماية الممتلكات العامة والخاصة."
والسبت الماضي، نفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت اعتصاما أمام منزل فهمي، طالبوا فيه برفع الحصانات تمهيداً لكشف الحقيقة، حيث عقدوا اجتماعاً معه لنحو ساعة من الوقت، قبل أن يخرج الوفد دون "نتيجة إيجابية"، وأشاروا الى أنّ "كلام فهمي لم يقنعنهم، ويبدو أنه يتعرض لضغوط سياسية".
يذكر أن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي رفع إعطاء الإذن لاستدعاء مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم للتحقيق، بذريعة أن لا علاقة للأمن العام بالمرفأ، ما أثار غضب الاهالي واعتبروه ضغطا على التحقيق.