انفجار مرفأ بيروت.. أهالي الضحايا يطلبون العدالة بإسقاط الحصانة
طالب أهالي ضحايا انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت بإسقاط الحصانة عن نواب بالبرلمان لمحاسبة المسؤولين وتحقيق العدالة.
ووفق مراسلة "العين الإخبارية"، وقع تدافع كبير بين أهالي ضحايا الانفجار والقوى الأمنية أمام مقر رئاسة مجلس النواب (البرلمان) حيث تبحث هيئته مسألة رفع الحصانة عن نواب.
وفي وقت لاحق توجه أهالي ضحايا مرفأ بيروت إلى مقر وزارة الداخلية في بيروت وأقفلوا مدخلها اعتراضاً على عدم موافقة وزير الداخلية على رفع الحصانة عن مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم.
وكان المدعي العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار طلب من مجلس النواب رفع الحصانة عن ثلاثة نواب كانوا يتولون مسؤوليات وزارية لها علاقة أمنية بمرفأ بيروت.
والنواب هم علي حسن خليل الذي كان يتولى وزارة المال في السابق وتقع تحت سلطته الجمارك اللبنانية، وغازي زعيتر الذي تولى وزارة الأشغال العامة ويقع المرفأ تحت سلطته، ونهاد المشنوق الذي تقلد مهام وزارة الداخلية.
وحدد نبيه بري رئيس المجلس النيابي اليوم الجمعة جلسة لمناقشة طلب صوان، داعيا الأمانة العامة لمجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل في مجلس النواب لدراسة الطلب والرد عليه.
ومنذ ساعات قليلة، توافد أهالي الشهداء أمام مقر الرئاسة الثانية (البرلمان) في عين التينة، وطالبوا برفع الحصانات فوراً وإعطاء الإذن بالملاحقات.
ورفعوا لافتات تطالب بتحقيق العدالة إنصافا لأرواح شهدائهم ومحاسبة وكشف المسؤولين عن الانفجار، كما رفعوا صور النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، وأقدموا على قطع الطريق في محيط المنطقة.
ورفع أهالي الضحايا أيضا صور أبنائهم، وطالبوا برفع الحصانة تلقائيا وعدم تمييع وتسييس الملف حتى لا يضيع حقهم.
وافترشت أمهات الضحابا الأرض على الطريق مطالبات بالعدالة لأبنائهن، فيما جرى تدافع بين الأهالي والقوى الأمنية المكلفة بحماية المقر، ما أسفر عن حالات إغماء بصفوف ذوي الضحايا.
وفي خطوة منه لطمأنتهم، أرسل بري مستشاره علي حمدان إلى الأهالي ناقلا إليهم التزام رئيس المجلس بالقانون ووقوفه إلى جانبهم.
في الأثناء، تصدر وسم #أسقطوا_الحصانات_الآن قائمة الترند على تويتر، وطالب المغردون برفع الحصانة عن النواب المعنيين منتقدين خطوات القوى الأمنية بردع المتظاهرين.
وقالت الإعلامية لونا صفوان: "مشهد يدمي القلب أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت يحاولون الاقتراب من بوابة منزل نبيه بري رئيس مجلس النواب الذي يكتفي بالبيانات. الجيش يقف حاجزاً بشرياً بينهم وبين عين التينة، هؤلاء فقدوا أطفالهم وآباءهم َوأمهاتهم.. بينما الزعماء جالسون في منازلهم".
وقالت مغردة أخرى: "تسقط حصاناتكم وخطوطكم الحمر ومقاماتكم جميعها أمام ٢٠٠ ضحية وبيروت مدمّرة!".
فيما تساءل حساب "فلافل" وهو حساب سياسي ساخر: "لماذا سيكون هناك حصانات أمام حجم هذه المصيبة؟".
.