عودة اشتباكات مليشيات الغرب الليبي بمدينة صبراتة
اندلعت اشتباكات مسلحة بين المليشيات وعناصر مسلحة، مساء السبت، بمدينة صبراتة غربي العاصمة الليبية طرابلس.
وقالت مصادر أمنية ليبية -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- إن اشتباكات اندلعت بين المليشيات في منطقة دحمان بمدينة صبراتة، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أصيب على أثرها عدد من عناصرها.
وأضافت المصادر -التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرا لخطورة الوضع الأمني- إن الاشتباكات التي وصفتها بالعنيفة استخدم فيها رصاص ورزمات "RBG" ومضادات الطيران 14.5 بوصة.
وكشفت المصادر عن إصابة عدد من عناصر المليشيات بينهم مليشياوي بارز يدعى أحمد يونس البرغوثي الملقب بـ"البرغوثة" من سكان منطقة دحمان، وتم نقله لمصحة صبراتة مع تشديد أمني في محيط المصحة.
وأفادت المصادر بعودة المناوشات والاشتباكات في جهة دحمان، في أعقاب القبض على خلية من 4 أشخاص أجانب الجنسية موالية لتنظيم داعش الإرهابي في إحدى شقق عمارات دحمان.
وانتقدت المصادر الوضع الأمني المتردي في المدينة، رغم صرف وزارة الداخلية منتهية الولاية نحو 20 مليون دينار ليبي للمليشياوي محمد بحرون المعروف بالفار لتأمين المنطقة الغربية.
ولوحظ في الفترة الأخيرة عودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي في الغرب الليبي خاصة مدينة صبراتة، التي أقام فيها التنظيم بوابات تفتيش أمني ورفع علمه فيها صراحة، إلا أن الجهات الأمنية تحاول مطاردة عناصره، وفقا لتقارير تم نشرها في وقت سابق.
توترات أمنية
ويشهد الغرب الليبي توترا أمنيا، وتحشيدات مليشياوية متتالية أعقبتها اشتباكات كانت محل إدانة من المنظمات الدولية بينها البعثة الأممية للدعم في ليبيا.
وفي أعقاب محاولة دخول رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس، 15 مايو/أيار الماضي بناء على تكليف حكومته من مجلس النواب، أطلقت المليشيات الرصاص على الوفد الحكومي واضطرته لمغادرتها.
وأقال الدبيبة القيادات العسكرية التي شاركت في استقبال حكومة باشاغا عند محاولة دخولها للعاصمة من بينهم نائب رئيس جهاز المخابرات العامة ومدير الاستخبارات العسكرية أسامة الجويلي.
قرارات الدبيبة
واعترضت المجموعات المسلحة على قرارات الدبيبة، واشتبكت مع مليشياته في عدة مناطق، للعودة للعمل في مناطقها المقالة منها.
كما دفع تمسك الدبيبة بالسلطة، إلى اتخاذه خطوات عدها خبراء تهدد الأمن القومي الليبي وقد تعيد البلاد إلى مرحلة العنف المسلح تضمنت، تغييرات عسكرية على خطوط التماس، بمنطقة الشويرف -إحدى نقاط التماس-، بالمخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار، القاضي بعدم تحريك أي أرتال عسكرية منها أو إليها إلا بموافقة مسبقة من لجنة 5+5.
ويخشى الدبيبة من أن يحدث أي تحرك عسكري على الأرض يطيح به خاصة مع ما بدا من تأييد عدد من المجموعات المسلحة لحكومة باشاغا وقرب انتهاء المدة الزمنية المقررة للاتفاق السياسي 21 يونيو/حزيران الجاري، ما سيفقده أي دعم دولي أو ادعاء للشرعية يستند إليه.
aXA6IDMuMTYuMjAzLjI3IA==
جزيرة ام اند امز