أول احتفاء عالمي بـ"نبذ خطاب الكراهية".. الحالة الليبية نموذجا
أعرب مسؤولون ليبيون وأمميون رفضهم لخطاب الكراهية بالتزامن مع اليوم العالمي لنبذ خطاب الكراهية الذي يُحتفى به للمرة الأولى.
وعبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حث رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا جميع الليبيين على التسامح وتقبل الآخرين من أجل بناء الدولة.
واعتبر رئيس الحكومة الليبية باشاغا، أن "خطاب الكراهية خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي كان ولا يزال يلعب دورا كبيرا في تصعيد الأزمات التي تمر بها ليبيا ونشر الفتن".
وفي 21 يوليو/تموز الماضي، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة تخصيص يوم 18 يونيو/حزيران من كل عام، يوما عالميا لمواجهة خطاب الكراهية.
ومن جانبه، دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، إلى نبذ خطاب الكراهية والحقد بين الليبيين باعتباره عاملا يفتك بالأرواح ودمر البلاد، مشيرا إلى ضرورة استبداله بخطاب القربى والحوار وحب الوطن.
تعليق الكوني الذي جاء بدوره في سلسلة تغريدات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، جاء فيه أيضا أن "تخصيص المجتمع الدولي ليوم 18 يونيو/حزيران لمناهضة خطاب الكراهية، هو رسالة ذات دلالة لليبيين وللوطن الذي ينتظر منعطفا هاما الشهر الجاري.
ويقصد الكوني، نتائج حوار الفرقاء الليبيين عبر المسار الدستوري والعسكري الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، بجانب عزم المجلس الرئاسي إطلاق مشروع المصالحة الليبية نهاية الأسبوع الحالي.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أطراف النزاع في أكتوبر/تشرين الأول 2020 يتضمن مادة تنص على مكافحة ونبذ خطاب الكراهية.
تعليق البعثة، الذي جاء عبر سلسلة منشورات بصفحتها الرسمية على "تويتر" اليوم السبت، جاء فيه أيضا تأكيدها على أن "الاتفاق الذي يتضمن مكافحة خطاب الكراهية يؤكد ضرورة محاكمة من يمارسه".
وأطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، بالمناسبة حملة عبر صفحتها على "فيسبوك" لمكافحة خطاب الكراهية تحت هاشتاق "#لا_لخطاب_الكراهية" مطالبة جميع الليبيين بالانضمام لتلك الحملة.
وقالت البعثة الأممية إن خطاب الكراهية "يستخدم في ليبيا للاستقطاب والتشويه والإساءة"، معربة عن إدانتها لذلك الخطاب، ومجددة التأكيد على التزامها بمناصرة حق جميع المواطنين في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي".
ومن جانبها، علقت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ستيفاني وليامز على الحدث قائلة عبر صفحتها الرسمية بموقع "تويتر" إن "خطاب الكراهية معول هدم يدمر النسيج الاجتماعي في أي مجتمع".
وأضافت "يجب ألا نتسامح مع من ينشر خطاب الكراهية ويحرض على العنف في ليبيا"، مطالبة الجميع بالوقوف معا في مواجهة هذه الآفة الفتاكة التي تهدد السلام والاستقرار.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA= جزيرة ام اند امز