تقنيات الطاقة النظيفة.. الصين تسيطر على 65% من القدرة العالمية
عند النظر إلى مكان صنع تقنيات الطاقة النظيفة ومكوناتها، هناك شيء واحد واضح جدا، هو هيمنة الصين على الصناعة.
تمثل بكين، إلى جانب بقية منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما يقرب من 75% من قدرة التصنيع العالمية عبر 7 تقنيات للطاقة النظيفة.
استنادا إلى تقرير آفاق تكنولوجيا الطاقة لعام 2023 الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، تشير القدرة التصنيعية إلى الحد الأقصى من البضائع أو المنتجات التي يمكن للمنشأة إنتاجها خلال فترة زمنية محددة.
وفقا لموقع "visualcapitalist"، يتم تحديد القدرة التصنيعية من خلال عدة عوامل، منها، حجم منشأة التصنيع، عدد الآلات أو خطوط الإنتاج المتاحة، مستوى مهارة القوى العاملة، توافر المواد الخام.
وفقا لوكالة الطاقة الدولية، قد تتجاوز قدرة التصنيع العالمية لتقنيات الطاقة النظيفة بشكل دوري احتياجات الإنتاج قصيرة الأجل. حاليا، هذا صحيح بشكل خاص بالنسبة لبطاريات السيارات الكهربائية وشاحنات خلايا الوقود والمحللات الكهربائية.
على سبيل المثال، بينما تم بيع 900 شاحنة تعمل بخلايا الوقود على مستوى العالم في عام 2021، بلغ إجمالي السعة المبلغ عنها ذاتيا من قبل الشركات المصنعة 14000 شاحنة.
ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى زيادة كبيرة في القدرة التصنيعية في العقود المقبلة إذا كان الطلب يتماشى مع سيناريو الانبعاثات الصفرية لعام 2050 لوكالة الطاقة الدولية.
تتطلب مثل هذه التطورات استثمارات في المعدات والتكنولوجيا الجديدة، وتطوير القوى العاملة في مجال الطاقة النظيفة، والوصول إلى المواد الخام والمكررة، وتحسين عمليات الإنتاج لتحسين الكفاءة.
ما الذي يعطي الصين ميزة في هذه الصناعة؟
من بين تقنيات الطاقة النظيفة، تمتلك الصين في المتوسط 65% من قدرة التصنيع العالمية، بالنسبة لمكونات معينة، مثل رقائق الطاقة الشمسية الكهروضوئية، تصل هذه النسبة إلى 96%.
وفقا لبيانات عام 2021، تبلغ حصة الصين من القدرة التصنيعية العالمية لتقنيات الطاقة النظيفة، 70% من تكنولوجيا الرياح البحرية، و59% من تكنولوجيا الرياح البرية، و85% من تكنولوجيا أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، و71% من تكنولوجيا السيارات الكهربائية، و47% من تكنولوجيا شاحنات خلايا الوقود، و39% من تكنولوجيا المضخات الحرارية، و41% من تكنولوجيا المحلل الكهربائي.
بماذا تتميز الصين في قطاع تكنولوجيا الطاقة النظيفة؟
وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية، تكمن الإجابة في مجموعة من العوامل:
1 ـ تكاليف تصنيع منخفضة
2 ـ الهيمنة في معالجة المعادن بالطاقة النظيفة وهي الكوبلت والليثيوم والمعادن الأرضية النادرة.
3 ـ استمرار دعم السياسات والاستثمار
سمح مزيج هذه العوامل للصين بالاستحواذ على حصة كبيرة من السوق العالمية للتقنيات النظيفة مع خفض تكلفة الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم.
مع توسع سوق الحلول منخفضة الانبعاثات، من المرجح أن تستمر هيمنة الصين في هذا القطاع في السنوات القادمة وسيكون لها آثار ملحوظة على مشهد الطاقة والانبعاثات العالمية.
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز