حرارة الأرض تتراجع في 2017 لكن تظل "حارقة"
بيانات مناخية تُرجح تراجع درجة حرارة الأرض خلال 2017، لكنها ستظل محرقة، مع توقعات بأن يكون العام القادم ثالث أعلى مستوى مسجلا.
رجّح علماء، اليوم الثلاثاء، أن تتراجع درجة حرارة العالم في العام القادم من مستوى قياسي محرق بلغته في عام 2016 عندما حصلت ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن النشاط البشري على دعم من ظاهرة النينيو الطبيعية في المحيط الهادي.
لكن لا يزال من المرجح أن يظل العام القادم صاحب ثالث أعلى مستوى مسجل لدرجات حرارة الكوكب على الإطلاق، ليتزامن تراجع درجات الحرارة على أساس سنوي مع العام الأول لولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ورفض ترامب أحيانا فكرة أن النشاط البشري هو سبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، معتبرا أن تغير المناخ هو مجرد "خدعة" ابتدعتها الصين لأهداف تجارية واقتصادية في صالحها.
وقال آدم سكايف من مكتب الأرصاد الجوية البريطاني لرويترز عن تقرير نشر، الثلاثاء، مستندا إلى بيانات محوسبة جديدة، "من غير المرجح أن تسجل درجات الحرارة في العام القادم مستوى قياسيا لكنه سيظل عاما حارا جدا".
وأضاف أنه سيكون من الخطأ أن يفسر أي أحد يشكك في أن البشر هم سبب التغير المناخي التراجع المتوقع في عام 2017 -الذي سينتج عن انتهاء ظاهرة النينيو التي أطلقت حرارة من المحيط الهادي- كعلامة على انتهاء الاتجاه الطويل الأجل لارتفاع درجة حرارة الأرض.
وكان مكتب الأرصاد البريطاني توقع أن يكون عام 2017 هو العام الثالث بعد عامي 2016 و2015 الذي يشهد أعلى درجة حرارة للكوكب منذ بدء السجلات في منتصف القرن التاسع عشر.
ومن بين العلامات على ارتفاع درجة حرارة الأرض أن البحار الجليدية في كل من المحيط المتجمد الشمالي وحول القارة القطبية الجنوبية عند أدنى مستوياتها، حسبما أفادت بيانات أصدرها المركز الوطني الأمريكي للثلوج والجليد في منتصف ديسمبر/كانون الأول.
وقال مكتب الأرصاد البريطاني إن متوسط درجات الحرارة العالمية لعام 2017 سيكون أعلى بحوالي 0.75% من المتوسط طويل الأجل للفترة بين 1961 و1990 والذي بلغ حوالي 14%.
وقال سكايف إن المتوسط هذا العام أعلى حتى الآن بمقدار 0.86% فوق المتوسط وهو ما يتفق مع توقعات صدرت في منتصف عام 2016.
وظاهرة النينيو التي تحدث كل بضع سنوات ويمكن أن تسبب اضطرابا في الطقس بأنحاء العالم، كانت مسؤولة عن حوالي 0.2% من الزيادة في درجة الحرارة عام 2016، وهو أقل بكثير من الحرارة الإضافية الناجمة عن غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري.
وقالت الهيئة العالمية للأرصاد الجوية ومقرها جنيف في بيان منفصل، إن عام 2016 في سبيله لأن يكون العام الأعلى حرارة في التاريخ المسجل متقدما على عام 2015، حيث أكدت بيانات في نوفمبر/تشرين الثاني تقديرات أعلنت قبل شهر.
aXA6IDMuMTM4LjExNC4xNDAg جزيرة ام اند امز