تحذير خطير: تغير المناخ على وشك الخروج عن السيطرة
حذرت تقارير متخصصة من أن تغير المناخ بات بالفعل على وشك الخروج عن السيطرة، في ظل عدم تحقيق نجاح للحد من انبعاثات الكربون.
ويعتمد المشاركون في (كوب27) الذي انطلق في مصر، على الأبحاث العلمية التي تصدر على مدى عقود وتنشرها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة لاتخاذ قراراتهم بشأن خطط الطاقة في المستقبل وسبل التعامل مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وتصدر الهيئة تقارير كل خمس سنوات تقريبا وتمثل إجماعا علميا عالميا بشأن تغير المناخ وأسبابه وتأثيره.
وتناول تقرير العام الماضي الدوافع الرئيسية لارتفاع درجة حرارة الأرض والعناصر الأساسية لعلوم المناخ.
منذ عام 1995، يجتمع قادة العالم ومندوبوهم سنويًا لمناقشة القضية الحاسمة للاحتباس الحراري وانبعاثات الكربون وكيفية معالجة تغير المناخ.
تبع ذلك تقريران رئيسيان هذا العام - أحدهما في فبراير شباط تناول كيف سيحتاج العالم إلى التكيف مع تأثيرات المناخ، من ارتفاع مستوى البحار إلى انكماش الحياة البرية، والآخر في أبريل نيسان حول طرق "التخفيف" أو كبح انبعاثات الاحتباس الحراري.
تقرير العلوم
من أهم التقارير التي صدرت وتناول الأسس المادية لتغير المناخ بصراحة تامة، إذ ذكر بشكل لا لبس فيه أن البشر هم المسؤولون عن ارتفاع درجات الحرارة.
وحذر أيضا من أن تغير المناخ بات بالفعل على وشك الخروج عن نطاق السيطرة، مؤكدا على أن أصبحت الظواهر المناخية المتطرفة التي كانت نادرة الحدوث أكثر شيوعا، وباتت بعض المناطق أكثر عرضة للخطر من غيرها.
وللمرة الأولى، دعا معدو التقرير إلى اتخاذإجراءات عاجلة للحد من انتشار غاز الميثان. وحتى تلك المرحلة، كانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تركز على ثاني أكسيد الكربون فقط، وهو أكثر الغازات المسببة للاحتباس الحراري وفرة.
حذر التقرير دول العالم، بما في ذلك الدول الغنية، من أن الجميع بحاجة إلى البدء في الاستعداد لتأثيرات تغير المناخ والتكيف مع عالم أكثر دفئا.
تقرير التكيف
أشار هذا التقرير إلى أن أنباء الغزو الروسي لأوكرانيا طغت على تقرير مهم صدر في فبراير شباط عن الكيفية التي يجب أن يستعد بها العالم لمناخ أكثر دفئا.
ويضيف، أدى تغير المناخ بالفعل إلى تأجيج الطقس شديد السوء في أنحاء العالم، وعليه حث التقرير الدول الغنية والفقيرة على حد سواء على التكيف الآن مع الآثار بما في ذلك موجات الحر التي باتت أكثر تكرارا والعواصف القوية وارتفاع مستويات سطح البحر.
وأوضح التقرير أن المناطق المختلفة تواجه مخاطر وتأثيرات مختلفة، وقدم رؤى محلية لما يمكن توقعه.
وتابع" يواجه الملايين الفقر وانعدام الأمن الغذائي في السنوات المقبلة، مع تأثير تغير المناخ على المحاصيل وإمدادات المياه وتهديده بتعطيل التجارة وأسواق العمل"
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg جزيرة ام اند امز