إحصاء: العالم العربي الأكثر تأثراً بتغيرات المناخ في العالم
بينت إحصاءات دولية، أن العالم العربي أكثر مناطق العالم تأثراً بتغيرات المناخ، ما يؤدي إلى تداعيات سلبية على الأمن الغذائي.
وقال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون الإعلام، إن منظمة الفاو دقت ناقوس الخطر بسبب معاناة 2,1 مليار نسمة من الفقر و767 مليون من الفقر المدقع معظمهم في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط التي تعاني من انخفاض في الإنتاج الزراعي وظاهرة التصحر وندرة المياه.
ولفت إلى أن الإحصاءات تشير الى أن العالم العربي من أكثر مناطق العالم تأثراً بتغيرات المناخ، ما سينجم عن ذلك تداعيات على الأمن الغذائي الذي قد يتفاقم مع استمرار الحرب في أوكرانيا وزيادة معدلات التضخم وتذبذب الأسعار في السوق العالمي وانكماش مستويات المخزون الغذائي.
وأعلنت جامعة الدول العربية اليوم تنظيم المنتدى الزراعي في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر في الأردن تحت شعار "الأمن الغذائي العربي في مواجهة التحديات".
وقال السفير خطابي في مؤتمر صحفي، إن الأمانة لجامعة الدول العربية تتطلع لأن يكون هذا المنتدى إضافة للتعاون العربي في المجال الزراعي، وإطار تقني وفني بما يسهم في ضمان العيش الكريم وتأمين الغذاء للجميع.
وأشار إلى أن مجلس الجامعة على مستوى القمة خلال دورته العادية 31 بالجزائر اعتمد إستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة 2030-2020 مع تكليف المنظمة العربية للزراعة بتنفيذ البرامج الواردة في هذه الاستراتيجية وحشد التمويل اللازم لها بالتعاون مع كافة الـأطراف ذات الصلة.. كما اعتمدت القمة البرنامج العربي لاستدامة الامن الغذائي الذي تم عرضه من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي في يوليوز الماضي.
وأكد السفير خطابي على الأهمية الكبيرة للقطاع الزراعي بحكم دوره الأساسي في تحقيق الأمن الغذائي وارتباطه بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن القضاء على الفقر والجوع وسوء التغذية تتصدر أهداف التنمية المستدامة الأممية لعام 2030 وهي الأهداف التي تسعى الجامعة العربية لمتابعة تنفيذها على المستوى الإقليمي، بحرص شخصي مع معالي الأمين العام.
وقال إن تحقيق هذه الأهداف يظل بعيد المنال في ظل اضطراب الوضع الدولي والصراعات الجيو سياسية وتفاقم الازمات بما في ذلك انحسار تدفقات السلع الأساسية من الأرز والقمح والذرة.
وأضاف أن المنتدى يتوجه للفاعلين في المجال الزراعي، من غرف، ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني ومراكز البحوث الزراعية وجهات القطاع الخاص.
وقال السفير رشيد خطابي إن المنتدى يتناول موضوع يهم المواطن العربي ويقع في صلب واقعه المعيشي، حيث أنه على امتداد الوطن العربي يتم استغلال فقط 5 % من المساحة المخصصة للنشاط الزراعي، وهناك حاجة ماسة لمزيد من الاهتمام بهذا القطاع.
وقال إن المنطقة العربية تعيش أزمة بعد أزمة في المجال الزراعي، فكان هناك أزمة في 2008 الاقتصادية والغذائية ثم جائحة كورونا إلى أن جاءت الحرب الروسية الأوكرانية، التي دقت ناقوس خطر، للدول العربية لأن العديد منها تستورد نسبة كبيرة من الحبوب من روسيا وأوكرانيا، الذين يشكلان17 % من الإنتاج العالمي.