أحمد أمين ويسرا في قمة المناخ.. فيلم تسجيلي يرصد "الحقيقة المرة"
في سبتمبر/أيلول الماضي، فاز الممثل المصري أحمد أمين، بجائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة للدراما، عن دوره في مسلسل "جزيرة غمام".
ويحظى أمين بحفاوة وتقدير من جماهيره المصرية والعربية، لكنه ظهر، الاثنين، في ثوب مختلف، وهو في فيلم تسجيلي، عرض بمؤتمر المناخ (COP 27)، أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزعماء العالم المشاركين في المحفل البيئي العالمي.
وفي البداية استعرض الفيلم التسجيلي حياة المصري القديم، في البقعة الساحرة التي كان يعيش بها، وظهرت آثار لتغيرات مناخية، سطرها على المعابد بنقوش ورسومات مختلفة، في ظل صراع على الموارد، وتهديد جميع مناحي الحياة في مصر القديمة، وكان الأمر كافيا لإثارة المشاعر وعلى رأسها الخوف والصدمة والارتباك.
ثم ظهر أمين في الفيلم، بعد تساؤل مطروح "ما الخطأ الذي ارتكبناه؟" ليجيب الممثل المصري: "كأي إنسان إذا مرض جزء من جسمي، سيؤثر ذلك على بقية الجسم كله، لأنه سلسلة متصلة ببعضها البعض، وكذلك الطبيعة، التي تتفاعل عناصرها كلها، لتصبع مثالية، وأي اختلاف في ذلك التفاعل ما بين هواء وماء وتربة وأنهار وحيوانات وبشر، ستختل الموازنة ويصبح العالم مهددا".
ثم راح أمين يشرح ببساطة معتادة، عملية التغير المناخي، وما الذي يحدث لكوكب الأرض، فقال إن تراكم الوقود الأحفوري، وانبعاثات الغازات تحت الغلاف الجوي، يسببان الاحتباس الحراري، وهو المسؤول عن المناخ والظواهر المناخية الحادة، التي يزداد حجمها وحدتها، حتى بات الصيف أكثر حرارة والشتاء أشد برودة.
وكان صوت المعلق في الأجزاء التي لا يتحدث فيها أمين، للفنانة المصرية يسرا، فعادت لتقول بلسان الطبيعة "إنها الحقيقة المرة"، قبل أن يقول أمين، إن الكوكب يعطينا فرصة لإصلاح ذلك كله، من خلال الحكومات التي عليها وضع ضوابط، وأن تكون هناك مشروعات تجارية تخدم البيئة، وأن يكون هناك نهج أخلاقي في الاستهلاك.
وتحدث الفنان المصري عن قمة المناخ بباريس، التي تعهد فيها زعماء العالم بأن تكون نسبة الاحتباس الحراري أقل من درجة ونصف، وبات الأمر حتميا لا يقبل تأخيرا، لأن تغير المناخ سيغيرنا جميعا.
ثم عرض الفيلم مقاطع فيديو من وكالات أنباء وقنوات إخبارية، ومقاطع مصورة من غضب الطبيعية في دول كثيرة حول العالم، فقد فيها البعض بيوتهم ومنازلهم وأصدقاءهم وأقاربهم، وتقطعت بهم السبل، إضافة إلى حديث عن محافظة الإسكندرية، إحدى أبرز الأماكن المهددة من التغير المناخي.
ثم ذهب الفيلم إلى المصري القديم من جديد، مشيرا إلى أنه جارى الطبيعة، وتفاعل معها، بحيث لا يلوث البيئة، ولا يستعدي غضبها، بابتداع طرق مستدامة للعيش.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA= جزيرة ام اند امز