تغير المناخ يعرقل القضاء على الإيدز والسل والملاريا
قتل السل 1.6 مليون، بينهم 300 ألف مصاب بفيروس نقص المناعة في 2017، مما يجعله واحدا من أكبر 10 أسباب الوفاة في العالم.
حذر رئيس الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، بيتر ساندز، من أن تغير المناخ يزيد من صعوبة القضاء على الأوبئة الفتاكة؛ إذ إن ارتفاع درجات الحرارة يساعد البعوض على نشر الملاريا في أفريقيا.
وقال ساندز، للصحفيين في جنيف: "من بين الأمراض الثلاثة أكثر مرض تأثر بشكل واضح بتغير المناخ هو الملاريا"، ووصف الإصابات الجديدة المتزايدة في كينيا وإثيوبيا في شرق أفريقيا بأنها "مقلقة للغاية".
وتابع أن قدرة العالم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة بشأن الأمراض الثلاثة ستعتمد جزئيا على ما إذا كانت الدول ستزيد الإنفاق على الرعاية الصحية بقيمة 46 مليار دولار خلال نفس الفترة.
وأضاف أن العواقب المميتة المحتملة الأخرى لتغير المناخ تشمل المزيد من الأعاصير الشديدة التي تتسبب في زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
وقال ساندز: "هناك تأثيرات غير مباشرة لتغير المناخ على السل وفيروس (إتش.آي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) لأنه إذا نزح الناس لأسباب تتعلق بالبيئة أو تغير المناخ فمن المحتمل أن يكونوا أكثر عرضة لهذه الأمراض".
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قالت إن الملاريا أصابت 219 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في 2017، مما أودى بحياة 435 ألفا، وكان معظم الضحايا من الرضع أو الأطفال الصغار في أفريقيا جنوب الصحراء.
وفي 2017، قتل السل 1.6 مليون بينهم 300 ألف مصاب بفيروس نقص المناعة، مما يجعله واحدا من أكبر 10 أسباب للوفاة في العالم.
وفي مؤتمر استضافه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في أكتوبر/ تشرين الأول، حصل الصندوق العالمي على تعهدات تمويل تتجاوز 14 مليار دولار خلال 3 سنوات.
ويسعى الصندوق، وهو تحالف يضم حكومات ومنظمات مجتمع مدني وشركاء من القطاع الخاص، إلى تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في القضاء على الأوبئة الثلاثة بحلول 2030.