جرس إنذار.. تغير المناخ "شرخ" عميق في سدود المياه
كما تأكد العلماء من وجود صلة بين حرائق الغابات الجائرة وظاهرة الاحتباس الحراري، كشفت أبحاث جديدة تؤكد الأمر نفسه بالنسبة لسدود المياه.
ورصد علماء، تعاظم التأثير السلبي للتغير المناخي على سدود المياه، وما تتعرض له من فيضانات جارفة، ناتج عن ظواهر المناخ المتطرفة في الوقت الحالي.
أكد ذلك "شيري هانت"، الباحث في وحدة أبحاث المناخ الزراعي والهندسة الهيدروليكية التابعة لوزارة البحوث الزراعية الأمريكية في ولاية أوكلاهوما، الذي قال إن الخبراء يحاولون الآن إثبات تأثير الطقس المتطرف على السدود.
ذلك بعد أن لوحظ ما تواجهه السدود التي يتراوح عمرها من 50 لـ 60 عاما لمشكلات ببنيتها التحتية، تعظم منها آثار الطقس المتطرف والتغير المناخي.
ونقل موقع "ديزرت"، تصريحات للباحث الأمريكي "شيري هانت" معلقا على هذه المسألة بقوله، أن التغييرات في أنماط الطقس تؤثر على مستويات البرك الدائمة في خزان السدود بأوكلاهوما، وفي جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تلك التي تم بناؤها في إطار برنامج مكافحة الفيضانات التابع لوزارة الزراعة الأمريكية ".
وتابع هانت قائلا" إن الباحثين الآن يريدون جمع أفضل معلومات متاحة عن كيفية حدوث هذا التأثير، وما مدى الأضرار التي تعود على البنية التحتية للسدود منه ".
والهيئة القائمة على هذه الدراسات التي يتبعها الباحث الأمريكي" شيري هانت "، هي في وحدة أبحاث المناخ الزراعي والهندسة الهيدروليكية التابعة لوزارة البحوث الزراعية الأمريكية في ولاية أوكلاهوما.
هذه الوحدة، تأسست في عام 1940، نتاج لشراكة بين خدمة البحث الخاصة بالولاية الأمريكية، وكلية أوكلاهوما A & M التي تعرف الآن بجامعة ولاية أوكلاهوما.
وتعتبر هذه الوحدة حاليا، المختبر الأساسي التابع لوزارة الزراعة الأمريكية، لتطوير تصميمات هياكل السدود وتقديم معلومات حول كيفية صيانة وإعادة تأهيل الهياكل القديمة للاحتفاظ بالمياه.
وتسليط الضوء على قضية تهديد التغير المناخي للسدود القديمة، يأتي بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للتوعية بتأمين السدود في الولايات المتحدة، والذي يحل سنويا بتاريخ 31 مايو، وخلال، تأمل الوكالة الفيدرالية للسدود أن تكون جهودها مكونا رئيسيا لضمان سلامة البنية التحتية للمياه وسلامة الأشخاص الذين يعيشون في مناطق المصب في أنحاء أمريكا.