التغير المناخي يفصل جبلين جليديين في تشيلي
الأمم المتحدة أجرت دراسة خلال عام 2018 أظهرت أن 95% من الكتل الجليدية في تشيلي شهدت تقلصا.
انفصل جبلان جليديان كبيران من كتلة "جراي" الجليدية في باتاجونيا التشيلية، خلال 15 يوماً، في مؤشر ملموس إلى تسارع الذوبان في هذا الموقع الطبيعي بسبب الاحترار المناخي.
وفي 20 فبراير/شباط انفصل جبل جليدي ضخم يمتد على 8.8 هكتار أي ما يوازي مساحة 6 ملاعب كرة قدم، من أحد جوانب كتلة "جراي" الجليدية، وفي 7 مارس/آذار، انفصل جبل آخر من 6 هكتارات، وهذه أقصر مدة فاصلة بين انفصال جبلين جليديين.
وأدى ذلك إلى تقلص كتلة "جراي" الجليدية 500 متر أي أكثر من نصف ما سجل خلال العقد الأخير.
وأوضح عالم في معهد أنتاركتيكا التشيلي ريكاردو خانا أنه في عام 2017 انفصل جبل جليدي أصغر، موضحاً: "لكن من المؤكد أن التقلص في الكتلة في السنوات الأخيرة أقل مما حصل خلال السنة الحالية".
ويؤكد العلماء الذين يتابعون تطور هذا الموقع أنه خسر كيلومترين في العقود الـ3 الأخيرة.
و"جراي" هي من بين 24 ألفاً و100 كتلة جليدية في تشيلي، وهذا الموقع الضخم البالغة مساحته 270 كيلومتراً مربعاً يقع على بحيرة تحمل الاسم نفسه في الجزء الغربي من متنزه توريس ديل باين الوطني، وهو معلم سياحي مهم.
وأظهرت دراسة أجرتها الأمم المتحدة خلال عام 2018 أن 95% من الكتل الجليدية في تشيلي شهدت تقلصاً.
وأكد العلماء أن الحرارة غير الاعتيادية خلال فصل الصيف الجنوبي الحالي التي وصلت إلى 31 درجة مئوية في باتاجونيا، أضعفت جوانب الكتلة الجليدية.
وقال عالم الكتل الجليدية في مؤسسة "سيكا" المعنية بدراسة الطبيعة الجيولوجية لباتاجونيا وأنتاركتيكا، إينتي عونزاليس: "تراجع الكتل الجليدية يتزامن مع ارتفاع الحرارة الذي سجل في المنطقة".
يضاف إلى ذلك أن الزيادة المسجلة على صعيد المتساقطات تسهم أيضاً في الذوبان وتزيد من مستوى مياه البحيرة حيث الكتلة الجليدية.
وأدى تقلص الجليد أيضاً إلى خفض قدرة الكتلة الجليدية على عكس أشعة الشمس ما يؤثر على الاحترار المناخي.
aXA6IDMuMTI4LjE3MS4xOTIg
جزيرة ام اند امز