اليوم العالمي للأرصاد 2023.. ظواهر غير مسبوقة شهدها العالم آخر 5 سنوات (حوار)
يحتفل العالم باليوم العالمي للأرصاد الجوية 2023 في 23 مارس/ آذار كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "مستقبل الطقس والمناخ والمياه عبر الأجيال".
ويتم خلال هذا اليوم تسليط الضوء على الإنجازات الماضية والتقدم الحالي والإمكانات المستقبلية في مجال الأرصاد الجوية.
الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية المصرية السابق، كشف لـ"العين الإخبارية" عن السبب وراء اختيار يوم لليوم العالمي للأرصاد الجوية.
وأوضح عبدالعال في حديثه المخاطر المتعلقة بالطقس والمناخ، والخسائر التي نتجت في مختلف دول العالم بسبب التغيرات المناخية، كما كشف عن طريقة التنبؤ بحالة الطقس.
وإلى نص الحوار:
ما سبب اختيار اليوم العالمي للأرصاد الجوية؟
اختيار 23 مارس/آذار من كل عام واعتماده كيوم عالمي للأرصاد الجوية، يوثق يوم دخول اتفاقية الأرصاد الجوية حيز التنفيذ في 1951، وكانت الاتفاقية تهدف إلى تنظيم عمل الأرصاد الجوية بين دول العالم، وتعزيز التعاون بين الدول في الأبحاث والدورات التدريبية والأجهزة المتعلقة بالأرصاد الجوية.
وكل عام تتناول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مشكلة محددة وتتناول الحديث عنها، وتلقي الضوء عليها بشكل كبير وتوضح المخاطر المترتبة عليها، وهذا العام حذرت المنظمة من المخاطر المتزايدة المتعلقة بالطقس والمناخ.
ما الظواهر المتغيرة التي رصدتها المنظمة العالمية للأرصاد في آخر 5 سنوات؟
من أهم المخاطر والظواهر التي اتضحت بشكل كبير في السنوات الأخيرة على مستوى العالم، الانخفاض الشديد في درجات الحرارة مثلما حدث في أوروبا بالعام 2022، وسقوط الأمطار الغزيرة بمستويات غير مسبوقة، وتساقط الثلوج إلى ارتفاع متر ونصف في الشوارع.
فضلا عن زيادة حدة الأعاصير وقوتها مثلما حدث في أمريكا ووقوع عدد كبير من الوفيات في مختلف المقاطعات والولايات مثل فلوريدا.
ومن الظواهر حدوث جفاف شديد في الصيف الماضي في بعض الأنهار سواء في أوروبا وآسيا وأفريقيا، وحدوث فيضانات في ألمانيا وفرنسا، وجميع هذه الظواهر لها تأثيرات خطيرة على الدول والأفراد بوجه عام.
حدثنا عن الطفرة التكنولوجية على مستوى الأجهزة المستخدمة للتنبؤ بالطقس
هناك تقدم غير عادي على مستوى الأجهزة المستخدمة للتنبؤ بالطقس في مختلف دول العالم بوجه عام، والدول العربية بوجه خاص، مثل: الإمارات والسعودية ومصر.
إضافة إلى تطوير وإنشاء محطات رصد جوي جديدة عن طريق الأقمار الصناعية، وغيرها من الأجهزة عالية المستوى التي تقدم أفضل خدمة، مثل محطات الرصد الآلي، ومحطات الأقمار الصناعية Satellite، والأجهزة التي تعطي تحليلاً دقيقاً للخرائط والتنبؤ بها في مختلف المدن على مستوي العالم.
بشكل مبسط، كيف تتم عملية التنبؤ بحالة الطقس في مصر؟
يتم التنبؤ بحالة الطقس عن طريق وجود أكثر من محطة أرصاد جوية في كل محافظة ومدينة ودولة، بالإضافة إلى وجود محطات رصد في المطارات، وتقوم هذه المحطات بإعطاء تقرير كل ساعة، يشمل اتجاه الرياح وسرعتها، إمكانية الرؤية، الحرارة، الضغط، ووجود قطرات الندى في الجو، وتسجل أيضاً أي ظاهرة طبيعية أو غير طبيعية تحدث.
إلى أين تذهب المعلومات بعدما تجمعها محطات الرصد؟
تعطى لبنك معلومات الأرصاد الجوية، حيث إن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حددت دولا معينة، تقوم باستقبال هذه المعلومات المجمعة من محطات الرصد، لتكشف المعلومات الخاصة بجميع دول العالم.
يتم بعد ذلك إدخال النتائج المقدمة من بنك معلومات الأرصاد الجوية، على أجهزة الحاسوب ليتم تسجيلها على خرائط، ويتم فيها فصل الكتل الباردة عن الكتل الساخنة، ومناطق الضغط العالي عن الضغط المنخفض، وبالتالي يقوم الأخصائي الجوي بناءً على معلوماته وما درسه، في التعرف على أي كتلة ستدخل على البلاد وموعد دخولها، ويستنتج ما يتبعها من آثار مترتبة عليها، مثل الأمطار، الرياح، البرودة والحرارة، وبالتالي تتم عملية التنبؤ بحالة الطقس.
هل تغيرت حالة طقس مصر في السنوات الأخيرة؟
جميع دول العالم تأثرت بشكل كبير بسبب التغيرات المناخية في السنوات الأخيرة.
ومن التغيرات التي طرأت على مصر، باتت نسب الرطوبة عالية جداً، وأصبحت مصر تتشابه في نسب الرطوبة مع دول الخليج، فضلا عن قلة كمية الأمطار، كما أن فصل الخريف تأثر بشكل ملحوظ بالتغيرات المناخية، ففصل الخريف كان يتسم بوجود السيول، والتي كانت من الممكن أن تحدث حوالي 5 مرات خلال الخريف، ولكن حالياً قلت بشكل واضح جداً.