زامبيا أرض النحاس.. كيف تنقذ الدولة المديونة أمريكا من غضب المناخ؟
تراهن الولايات المتحدة الأمريكية على دولة أفريقية صغيرة هي زامبيا في معركتها ضد تغير المناخ عبر صناعة السيارات الكهربائية.. كيف؟
إذ فتح اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وزامبيا، خزائن النحاس من أجل تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.
ذلك خلال القمة الأمريكية الأفريقية، التي تم الإعلان بها أيضا عن أن شركة Kobold للمعادن، المملوكة لبيل جيتس وجيف بيزوس، من المقرر أن تستثمر في التعدين في زامبيا بقيمة 150 مليون دولار.
الأمر الذي يمنح التعدين في زامبيا فرصة للازدهار، بسبب آثار التغير المناخي، والبحث عن مواد خام، تستخدم في تصنيع المنتجات التي تدعم الاستدامة والطاقة النظيفة، مثل النحاس والكوبالت، الذي يتنبأ بارتفاع نسبة الطلب عليه ثلاثة أضعاف بحلول عام 2040 المقبل.
وبفضل تعاظم آثار التغير المناخي والبحث عن مواد إنتاج أكثر استدامة، يتنبأ موقع "داون تو إيرث"، أن يزدهر التعدين في زامبيا، مع العلم بأنها تستحوذ على نسبة 6% من إجمالي الاحتياطي العالمي للنحاس، واقتصادها من المتوقع بعد تحقيق هذا الازدهار أن تمثل 80% من عائداته ما تتحصل عليه زامبيا من صادرات المعادن.
لماذا زامبيا؟
تنتج زامبيا (708000 طن) من النحاس سنويا وهي من أعلى الدول عالميا في إنتاجه.
يتوقع بنك جولدمان ساكس أن تصل أسعار النحاس إلى ارتفاع قياسي يبلغ 11 ألف دولار للطن خلال عام 2023.
أسباب ارتفاع أسعار النحاس
السبب هو أن المتاجر منخفضة بشكل خطير، وفقًا لتاجر السلع ترافيجورا. في وقت سابق، كشفت بيانات ترافيجورا أن العالم لديه ما يكفي من مخازن النحاس لتغطية 4.9 يوم من الإنتاج، وتوقعت أن تتقلص المتاجر إلى 2.7 يوم بنهاية العام الحالي.
الدولة المديونة
تسعى زامبيا إلى إعادة هيكلة ديونها، حيث تطالب بالإعفاء من ديون تبلغ قيمتها 8.4 مليار دولار بدءاً من العام الجاري وحتى عام 2025، بحسب تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي.
أصبحت زامبيا في عام 2020 أول دولة تتخلف عن سداد الديون السيادية في أفريقيا في عصر الوباء، لكنها أبرمت اتفاقاً مع الصندوق، الأسبوع الماضي للتوصل إلى برنامج اقتصادي والحصول على حزمة إنقاذ بقيمة 1.3 مليار دولار، حيث تسعى الحكومة إلى إعادة هيكلة التزاماتها الخارجية التي بلغت 17.3 مليار دولار العام الماضي.
كان صندوق النقد الدولي ينتظر لجنة الدائنين الثنائيين الرسمية في زامبيا، برئاسة مشتركة بين الصين وفرنسا، لتأكيد استعدادهم لإعادة هيكلة قروضهم للبلد. جاء ذلك في 30 يوليو/تموز 2022.
كذلك قدم تقرير أعده خبراء صندوق النقد الدولي عن زامبيا وتحليل قدرتها على تحمل الديون مؤشرات أوضح حتى الآن بشأن مدى أهمية إعادة الهيكلة التي تحتاجها الدولة المنتجة للنحاس.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA== جزيرة ام اند امز