برزمة مبادرات.. الإمارات موطن الابتكار الزراعي من أجل المناخ
أصبحت دولة الإمارات عاصمة مشروع حيوي بالتعاون مع شركات عالمية، للابتكار الزراعي من أجل المناخ لدعم البحث والتطوير في مجال الغذاء.
العام الماضي، شارك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قمة المناخ التي دعا لها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن دولة الإمارات ستشارك مع مجموعة من الشركات الفاعلة لإطلاق مشروع الابتكار الزراعي لأجل المناخ، كإحدى الأدوات الفاعلة لدى البلاد لمواجهة التغير المناخي، ودعم أهداف الاستدامة عالميا.
وتعتبر المبادرة جديدة، وتهدف إلى دعم البحث والتطوير والابتكار في أنظمة الغذاء على مدار السنوات الخمس المقبلة، ونقل التجارب الناجحة التي ستنشأ عن البحوث والتطوير، لتكون نموذجا عالميا لتحقيق أهداف المناخ.
رزمة مبادرات إماراتية
وسيضاف المشروع إلى رزمة مبادرات أطلقتها الدولة منذ 15 عاما، للاستثمار في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المنخفضة الكربون، وتطورت نحو خطة الدولة 2050، لإنتاج 50% من الطاقة من خلال المصادر المتجددة.
والمشروع ليس جديدا بالنسبة لدولة الإمارات، التي بدأت منذ سنوات اعتماد منصة دخلت حيز التنفيذ، لغرض أبحاث الغذاء حتى يشارك الخبراء فيها بآخر استكشافاتهم ومنشوراتهم في 8 مجالات بحث واعدة.
وتهدف المنصة إلى تلبية احتياجات مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، فيما يتعلق بالبيانات والمعلومات الخاصة بالبحث والتطوير في مجال الإنتاج الغذائي المستدام والأمن الغذائي في دولة الإمارات.
وستكون دولة الإمارات صاحبة تجربة قديمة في المشروع الجديد، الهادف إلى تحقيق أهداف المناخ، إذ تطبق دولة الإمارات تكنولوجيا الزراعة الحيوية، وهي مجموعة من الأدوات تشمل أساليب الزراعة التقليدية، وتدوير النفايات الزراعية، عبر استخدام التربة كمواقع لمعالجة النفايات العضوية والمائية.
الطاقة والمواد الحيوي
كذلك، تتضمن المنصة الأغذية البديلة، أي البدائل الصحية للغذاء المنتج بالطرق التقليدية، إلى جانب الطاقة والمواد الحيوي المتجددة المنتجة من مواد طبيعية بما في ذلك المصادر الطبيعية.
وفي دولة الإمارات كذلك يتم تطبيق تكنولوجيا سلسلة الغذاء، من خلال استخدام التكنولوجيا لتطوير أساليب تبادل المنتجات والمعلومات بين المؤسسات المشاركة في سلسلة توريد الغذاء، وإنترنت الأشياء في الزراعة، عبر تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الزراعة من أجل مراقبة الحقول والتشغيل الآلي لأنظمة الري.
ومنذ سنوات، أطلقت الدولة مسرعات تبني التكنولوجيا الزراعية، بهدف تسريع تبني التقنيات الحديثة في مجال الزراعة، من خلال 10 مبادرات مبتكرة في مجال الأمن الغذائي.
وما يفسر أكثر دخول دولة الإمارات في مشروع الابتكار الزراعي من أجل المناخ، تقدمت دولة الإمارات 10 مراكز في مؤشر الأمن الغذائي العالمي، حيث انتقلت من المركز 31 في عام 2018 إلى المركز 21 في عام 2019.
ويعكس هذا التقدم الكبير الجهود التي بذلتها حكومة الدولة لتكون دولة الإمارات مركزاً رائداً على المستوى العالمي في مجال الأمن الغذائي القائم على الابتكار.
ويستند المؤشر إلى ثلاثة معايير رئيسية مرتبطة بالأمن الغذائي، وهي القدرة على تحمل التكاليف، وتوافر الغذاء، وجودة وسلامة الغذاء، وقد غطى المؤشر تقييم 113 دولة حول العالم.
وتهدف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي إلى رفع ترتيب دولة الإمارات لتكون ضمن أفضل 10 دول على مستوى العالم في مؤشر الأمن الغذائي.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA= جزيرة ام اند امز