أسعار السلع والمناخ.. العالم أمام أعقد تحديات التاريخ (دراسة)
خلال عام 2022 الماضي، لعب التغير المناخي دورا رئيسيا في أسعار السلع الأساسية، والأمر يتكرر الآن خلال 2023 الجاري.
ويقول موقع "زاوية"، إن موجات الحر الشديدة، ضربت منطقة نصف الكرة الشمالي، المسؤولة عن إنتاج القمح في الولايات المتحدة وأوروبا في عام 2022 الماضي، في ظل تنامي الأحداث المناخية الكارثية.
يأتي ذلك إلى جانب ظاهرة النينا المناخية، التي تمتد في تأثيرها للعام الثالث على التوالي، ومن المتوقع أن تؤثر عالميا على إنتاج محاصيل مثل الذرة وفول الصويا مع نهاية النصف الأول من 2023.
بالإضافة إلى تأثيرها المحتمل على السكر والبن، بحسب تقرير جديد لوحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمؤسسة "ذا إيكونومسيت".
والقمح، هو أحد أكثر المحاصيل التي تتعرض الآن لمخاطر متعددة بسبب التغير المناخي، تضاف لما واجهته زراعة القمح من اضطرابات الإمدادات بسبب الحرب في أوكرانيا 2022.
يقول تقرير وحدة EIU، إنه في الولايات المتحدة، حتى الآن لا تزال هنا مساحات شاسعة من السهول الجنوبية تعاني من ظروف الجفاف، وتعاني المحاصيل من حالة سيئة.
هذا الطقس الجاف، تعاني منه أيضا مناطق زراعية واسعة في الأرجنتين، ويتسبب في حدوث أضرار في المقاطعات الرئيسية المنتجة للقمح.
وعلى الجانب الآخر، نجد روسيا وأستراليا، اللتان تسيران بثبات حتى الآن في عملية الإنتاج مما يوحي بجزء من الإطمئنان في مواجهة المخاوف بشأن إمدادات منطقة نصف الكرة الغربي.
وتحذر وحدة الاستخبارات الاقتصادية EIU في تقريرها، من أن الطقس، سيكون له تأثير كبير على أسواق الطاقة، يلوح في الأفق حاليا، بجانب ما له من تهديدات حالية على السلع الغذائية الرئيسية.
وقد أدت موجة الحر الشديدة في أوروبا مؤخرا إلى زيادة الطب على الطاقة في أوروبا في الصيف الماضي.
وذلك أدى لموجة ارتفاع اسعار الغاز والكهرباء، في ظل انخفاض الرياح إلى مستويات لا تكفي لتشغيل مولدات الطاقة من الرياح، كما أثر الجفاف على عملية توليد الطاقة الكهرومائية في عديد من أنحاء أوروبا.
وأزمة ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على أسواق الطاقة والغذاء في أوروبا والعالم، يتنبأ تقرير وحدة EIU أن تستمر للعام المقبل أيضا خلال موسم 2023/2024.