درجة حرارة سيبيريا 80 درجة فهرنهايت.. أكثر المناطق برودة على الأرض تذوب
سيبيريا تسجل أعلى معدل لدرجات الحرارة في تاريخها تجاوز 80 درجة فهرنهايت هذا الأسبوع، وتخطى المتوسط التاريخي الذي سجلته من قبل
شهدت واحدة من أكثر المناطق برودة على الأرض موجة حارة بلغت درجات قياسية خلال الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف متزايدة بشأن حرائق الغابات المدمرة وذوبان التربة الصقيعية.
وذكر تقرير لشبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، أن بلدة كاتانجا، الواقعة في الدائرة القطبية الشمالية في سيبيريا، سجلت أعلى معدل لدرجات الحرارة بلغ أكثر من 80 درجة فهرنهايت هذا الأسبوع، متجاوزة المتوسط التاريخي الذي سجلته من قبل وبلغ 59 درجة فهرنهايت، حيث سادت مناطق غرب سيبيريا موجة من الدفء غير معقولة.
وفي الوقت الذي توجه فيه السكان على الأماكن الشهيرة للاستمتاع بحرارة الشمس، أطلق الخبراء تحذيرات حول الآثار المحتملة لموسم حرائق الغابات في المنطقة هذا الصيف، مع اندلاع بعض الحرائق بالفعل في الأشهر الأخيرة.
وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الحرائق تسببت في تدمير مساحات شاسعة في المنطقة العام الماضي، ما أدى إلى انتشار سحابة من الدخان غطت مساحة واسعة من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت منظمة "بيركي إيرت" غير الربحية أن سيبيريا شهدت ارتفاعا في درجة الحرارة بلغ 11 درجة مئوية أعلى من المتوسط في الفترة بين يناير/ كانون الثاني إلى أبريل/ نيسان.
وقال نائب مبعوث الأمم المتحدة في روسيا، العام الماضي، إن وتيرة الاحتباس الحراري العالمي في روسيا تزيد عن ضعف المعدل العالمي، لكن الوضع في القطب الشمالي أكثر حدة مع ارتفاع درجة حرارة المنطقة بما يزيد عن ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي.
وقال توماس سميث، أستاذ الجغرافيا البيئية مساعد في المساعد بكلية لندن للاقتصاد، إن معظم مناطق القطب الشمالي مغطاة بالتربة الصقيعية - وهي التربة الغنية بالكربون التي يجب أن تظل مجمدة طوال العام - لكن الاحتباس الحراري يتسبب في ذوبانها.
وأشار إلى أن التربة الصقيعية تخزن كميات هائلة من الكربون، مما يعني أنه عندما يذوب، تنبعث غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري.
aXA6IDE4LjExOS4xNDAuMiA= جزيرة ام اند امز